سكاي برس/ بغداد
أدانت رابطة صناعة النفط في إقليم كردستان (أبيكور)، الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركاتها الأعضاء، مؤكدة أن غالبية تلك الشركات أوقفت إنتاجها بشكل مؤقت.
وقالت "أبيكور" في بيان، إن "هذه الهجمات شكلت تهديداً مباشراً على حياة وسلامة كوادرنا العاملة، ومعظمهم من العراقيين، إلى جانب موظفين أجانب من جنسيات متعددة"، مضيفة أن الأضرار لحقت أيضاً بالمنشآت النفطية.
وأشارت الرابطة إلى أن "الشركات المتضررة بدأت بتقييم حجم الأضرار التي أصابت منشآتها وعملياتها الإنتاجية، فيما أقدمت شركات أخرى لم تتعرض مباشرة للهجمات على وقف الإنتاج كإجراء احترازي".
ودعت "أبيكور" كلاً من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى اتخاذ خطوات عاجلة إضافية لضمان أمن وسلامة العاملين والمنشآت. وتُظهر بيانات أن إقليم كردستان تعرض خلال يوليو/ تموز الجاري إلى نحو 20 هجوما بطائرات مسيّرة، طالت منشآت حيوية، بينها 6 هجمات استهدفت حقولاً نفطية بشكل مباشر.
وتوزعت الضربات على مواقع متعددة من الإقليم، شملت حقول خورمالا، وسرسنك، وبيشخابور، وتاوكي، وباعدرا، وهي مواقع تديرها شركات نرويجية وأمريكية، وتُعد من أبرز مصادر إنتاج الطاقة في الإقليم.
وتكمن خطورة الهجمات في استهدافها مواقع لإنتاج الغاز الطبيعي؛ ما يهدد بإرباك منظومة الكهرباء المحلية، لا سيما أن بعض الحقول، مثل خورمالا، تغذي محطات توليد رئيسة.
ولم تتوصل التحقيقات الرسمية حتى الآن إلى الجهة التي تقف وراء الهجمات، في ظل غياب أي تبنٍ معلن، غير أن حكومة إقليم كردستان كانت اتهمت في وقت سابق فصائل بالوقوف خلف إطلاق طائرة مسيّرة سقطت قرب مطار أربيل مطلع تموز/يوليو، معتبرة أن الهدف من العملية هو "تعكير الأمن الداخلي للإقليم وإثارة الفوضى".