سكاي برس/ بغداد
قدم محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، يوم الثلاثاء، اعتذاره للمكون الإيزيدي، عن تعبيره بشأن "الاستعاذة من الشيطان"، وربطه بأن المكون يعبد الشيطان.
وقال المحافظ في بيان، إنه "أؤكد تمسكي بعقيدتنا الإسلامية السمحاء وثوابتنا الدينية الراسخة، التي تمثل أساس موقفي والتزامي، وهي غير قابلة للمساومة أو التردد، وفي الوقت نفسه، أعتز بجميع مكوّنات نينوى الكريمة، وأنظر إليهم بعين المساواة والاحترام، إيماناً منا بأن التعايش المشترك وحفظ الخصوصيات هو الطريق لتعزيز السلم الأهلي والصلح المجتمعي".
وأضاف "ما جرى في الكلمة التي ألقيتها يوم أمس، لم يكن إلا تعبيراً عن هذا الحرص على وحدة الصف وتطييب النفوس، وما صدر من لفظ لم يتجاوز كونه هفوة عابرة وزلة لسان غير مقصودة، انفلتت كما تنفلت قطرة ماء من الكف في لحظة ارتجال ناتجة عن صفاء النية وحسن القصد في استيعاب الجميع ولمّ الشمل، ولم يكن القصد من الاعتذار مساساً بأي من الثوابت أو العقائد الإسلامية المحترمة والمقدسة".
وتابع "عليه، فإن ما جرى لا يعدو أن يكون موقفاً عابراً يجب أن يُفهم في سياقه الصحيح، ولا يقلل من الثوابت ولا من العقيدة، بل يعزز جوهرها القائم على التسامح والوحدة. وأؤكد أن الأولوية تبقى في ترسيخ التعايش بين جميع مكوّنات نينوى، والمضي بخطى ثابتة نحو خدمة أبنائها وصون كرامتهم".
ولفت إلى انه "كما أثمّن عالياً ملاحظات وعتب واعتراض الإخوة والذوات الكرام الذين كتبوا ووجّهوا النصح، وأعتبر ذلك معونة صادقة في تقويم أي خطأ قد يبدر، ودافعاً لمزيد من الحرص على صون المشاعر وتقدير الجميع".
وكان الدخيل، وخلال كلمته يوم أمس، بحضور رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، اعتذر للمكون الإيزيدي عن قول قارئ القرآن في المحفل "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، ملمحا إلى أن المكون الإيزيدي يعبد الشيطان، واعتذر نيابة عن قارئ القرآن.