سكاي برس/ بغداد
بات إعداد السمك "" أو المسقوف في العراق مهدداً للبيئة، بعد أن رصدت مؤسسة رسمية استخدام مطاعم شويخشب شجر الزيتون في إعداد أشهر وجبة شعبية في العراق.
ويلقى شوي السمك بتلك الطريقة العراقية المعروفة إقبالاً واسعاً من العراقيين، لكن أحد السكان في محافظة نينوى شمالي العراق، قرر التقدم بشكوى ضد مطاعم السمك ومزارعي الزيتون بسبب ممارسات تهدد البيئة.
ووثّق الرجل شكواه بمقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر بساتين تعرضت أشجارها لقطع جائر، وبيع الخشب لمطاعم السمك، قبل أن تتدخل مديرية بيئة نينوى.
وقالت المديرية، في بيان، إنها تابعت الشكوى، ورصدت في ناحية "بعشيقة" حالات قطع جائر وعشوائي لأشجار الزيتون من قبل عدد من المزارعين؛ بهدف بيعها لمطاعم شوي السمك.
وأضافت أنها أوقفت تلك التجاوزات، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، ومن ضمنها، إلزام المزارعين المخالفين بتوقيع تعهدات خطية بعدم تكرار هذه الممارسات.
وأظهرت صور نشرتها مديرية البيئة عدداً كبيراً من أشجار الزيتون وقد قُطعت بشكل كبير، ولم يبقَ من الأشجار إلا جزء قصير من جذوعها.
وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، وصلت عند البعض إلى الدعوة لمقاطعة مطاعم شوي السمك "المسكوف" لحماية البيئة من خلال الحفاظ على الأشجار.
وقالت وسائل إعلام عراقية إن أحد المزارعين في منطقة "بعشيقة" جرَّف بستان زيتون بالكامل؛ بهدف بيع الخشب، الذي يقدّر بحمولة 150 سيارة نقل حطب، إلى أحد مطاعم السمك.
ويعاني العراق موجة جفاف غير مسبوقة، باتت تهدد مختلف أشجاره ومحاصيله الزراعية، بينما يصنف ضمن أكثر دول العالم تأثراً بالتغيّر المناخي العالمي.