فخامة السيد محمد شياع السوداني رئيس وزراء جمهورية العراق بغداد
السيد رئيس الوزراء المحترم،
إنه لشرف عظيم لي أن أرسل إليكم هذه الرسالة، كونها تُظهر قوة والتزام علاقتنا التجارية، وحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية قد وافقت على الاستمرار في العمل مع العراق، على الرغم من وجود عجز تجاري كبير لدينا مع بلدكم العظيم.
ومع ذلك، قررنا المضي قدمًا معكم، ولكن فقط بشرط أن تكون التجارة أكثر توازنًا وعدالة. لذا، ندعوكم للمشاركة في اقتصاد الولايات المتحدة الاستثنائي، والذي يُعد السوق رقم واحد في العالم، وبفارق كبير.
لقد أجرينا لسنوات طويلة نقاشات بشأن علاقتنا التجارية مع العراق، وقد توصلنا إلى أنه يجب علينا الابتعاد عن هذا العجز التجاري المزمن والمستمر، والذي نتج عن سياسات العراق الجمركية وغير الجمركية، والحواجز التجارية التي تفرضونها.
للأسف، كانت علاقتنا بعيدة عن مبدأ المعاملة بالمثل. وابتداءً من 1 أغسطس 2025، سنفرض تعريفة جمركية بنسبة 30٪ على جميع المنتجات العراقية التي تُصدّر إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى الرسوم القطاعية الأخرى. أما السلع التي يُعاد شحنها للتحايل على الرسوم الأعلى، فستخضع لتلك الرسوم الأعلى.
يرجى تفهم أن نسبة 30٪ هذه هي أقل مما نحتاجه فعليًا للقضاء على عدم التوازن التجاري بيننا. وكما تعلمون، لن تُفرض أي تعريفة جمركية إذا قررت العراق أو الشركات العراقية إنشاء مصانع أو إنتاج داخل الولايات المتحدة، بل إننا سنقوم بكل ما بوسعنا لتسهيل الموافقات بسرعة ومهنية وخلال أسابيع قليلة فقط.
وإذا قررتم – لأي سبب – زيادة تعريفاتكم، فسيتم إضافة نفس النسبة التي زدتموها إلى نسبة 30٪ التي نفرضها عليكم.
يرجى العلم أن هذه الرسوم الجمركية ضرورية لتصحيح السنوات العديدة من السياسات الجمركية وغير الجمركية العراقية التي خلقت عجزًا تجاريًا غير مستدام ضد الولايات المتحدة، والذي يُعد تهديدًا كبيرًا لاقتصادنا وأمننا القومي!
نتطلع إلى العمل معكم كشريك تجاري لسنوات قادمة. وإذا رغبتم بفتح أسواقكم التجارية المغلقة أمام الولايات المتحدة، وإزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية، فربما نُعيد النظر في محتوى هذه الرسالة. وقد يتم تعديل الرسوم صعودًا أو هبوطًا، حسب علاقتنا ببلدكم.
لن تشعروا بالخيبة أبدًا من الولايات المتحدة الأمريكية.
شكرًا لاهتمامكم بهذا الموضوع!
مع أطيب
التمنيات،
دونالد ج. ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية