سكاي برس/ بغداد
أعلنت إدارتا محافظتي ميسان العراقية وخوزستان الإيرانية، اليوم السبت (25 تشرين الاول 2025)، بمرور السيارات الشخصية عبر الحدود مؤقتًا.
وقالت وكالة فارس إن "اتفاقا عقد بين إدارتا محافظتي ميسان العراقية وخوزستان الإيرانية يسمح بشكل مؤقت بمرور المركبات الخاصة للمواطنين بين البلدين عبر معبر جذابة الحدودي الإيراني".
وأضافت أن "هذا الاتفقا جاء في إطار اتفاق مشترك نال موافقة حكومتي بغداد وطهران.
وأوضحت الجهات المعنية وفق الوكالة أن "هذا الإجراء يهدف إلى تسهيل الحركة والتنقل وتعزيز التعاون الحدودي بين المحافظتين".
وشهدت الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران عقب تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عشرات السيارات الفارهة القادمة من العراق وهي تجوب الطرق الساحلية والغابات في شمال البلاد، خاصة في محافظتي مازندران وجيلان.
ووفقا لما افادته تقارير "تُظهر المقاطع سيارات أمريكية الصنع من طرازات فخمة مثل شيفروليه، جي إم سي، كاديلاك ولاندكروزر، تحمل لوحات عراقية وأعلاماً وطنية، فيما كان بعض السائقين يشغّلون موسيقى عربية بصوت مرتفع أثناء مرورهم على الطرق السياحية المزدحمة".
وتباينت ردود فعل المستخدمين الإيرانيين بين الإعجاب والانتقاد. فبينما اعتبر البعض الظاهرة مؤشراً على انتعاش السياحة العراقية في إيران وزيادة حجم الإنفاق السياحي، عبّر آخرون عن استيائهم من التفاوت الطبقي الواضح قائلين إن "الإيراني العادي لم يعد قادراً على شراء سيارة محلية، بينما تتحول الطرق الإيرانية إلى ساحة لاستعراض السيارات الفاخرة".
ويرى محللون أن هذه الظاهرة تحمل أبعاداً اجتماعية وثقافية تتجاوز الجانب السياحي. فشمال إيران، الذي يُعد وجهة مفضلة للعراقيين، يشهد تزايداً ملحوظاً في الاستثمارات والإنفاق السياحي العربي، ما يعكس تحسّن العلاقات الاقتصادية، لكنه في الوقت نفسه يكشف عن تفاوت اقتصادي متصاعد بين الزائر والمجتمع المحلي.