Skip to main content

على طول الحدود السورية – العراقية.. ما الذي تخفيه التحركات الأمريكية المكثفة؟

المشهد الأمني الخميس 16 تشرين أول 2025 الساعة 15:09 مساءً (عدد المشاهدات 66)

سكاي برس/ بغداد 

تتكثف في الأيام الأخيرة حركة الطائرات الأمريكية الاستطلاعية على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، في وقتٍ تتحدث فيه تقارير إقليمية عن إغلاق واشنطن عدداً من قواعدها داخل الأراضي السورية، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة هذه التحركات، وأهدافها الفعلية، واحتمال أن تكون مقدمةً لإعادة انتشار جزئي داخل العراق.

مصدر أوضح إن "الوضع في قاعدة الحرير طبيعي تماماً، ولا توجد أي قوة جديدة وصلت إلى أربيل، وكل ما يجري هو تدريبات يومية معتادة وتشغيل دوري لمنظومة الدفاع الجوي".

وأضاف أن "التحركات التي رُصدت خلال الأيام الماضية تعود لطائرات مسيّرة استطلاعية كانت تحلق على طول الشريط الحدودي مع سوريا من جهة محافظة دهوك، لكنها لم تترافق مع دخول أي قوة برية أمريكية جديدة".

وأكد المصدر أن "القواعد العسكرية داخل إقليم كردستان، بما فيها قاعدة الحرير، تعمل وفق اتفاقات أمنية معروفة، وتخضع لمراقبة عراقية ودولية، ولا وجود لأي تغيير في حجم أو نوع القوات الموجودة فيها حتى الآن".

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة بدأت إعادة انتشار جزئي لقواتها من داخل الأراضي السورية باتجاه العمق العراقي، إثر إغلاق بعض المواقع العسكرية شرقي الحسكة ودير الزور.

وتفيد تقديرات أمنية بأن واشنطن تسعى إلى إعادة تموضع تكتيكي لقواتها قرب الحدود المشتركة مع سوريا والعراق لمواجهة أي فراغ أمني محتمل بعد الانسحاب من بعض النقاط الحساسة.

لكن مصادر عراقية تؤكد، في المقابل، أن "أي تحرك من هذا النوع لم يُرصد داخل الأراضي العراقية حتى اللحظة"، مشيرة إلى أن المنظومة الدفاعية في أربيل تعمل ضمن نطاقها الاعتيادي دون رفع مستوى التأهب أو استحداث مواقع جديدة.

ويرى مراقبون أن التحركات الأمريكية في شمال سوريا، وإن لم تمتد داخل العراق بعد، تثير حساسية سياسية في بغداد، لا سيما مع اقتراب الانتخابات النيابية وتصاعد الجدل حول الوجود الأجنبي في البلاد، ما يجعل أي تحرك ميداني أمريكي – حتى لو كان محدوداً – محل متابعة دقيقة من الحكومة والقوى السياسية على حد سواء.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة