سكاي برس/ بغداد
كشف رئيس الهيئة السياسية للتيار الوطني العشائري عبد الرحمن الجزائري، عن وجود مشروع خارجي بدأ مع حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يتنامى اليوم بين أوساط المعارضة العراقية والعلمانيين والوسطيين، ويتضمن ضمن بنوده مشروع عودة رغد صدام حسين إلى المشهد السياسي.
وقال الجزائري في مقابلة تلفزيونية، إن المفوضية العليا للانتخابات باشرت بعمليات اجتثاث، وستصدر قوائم جديدة تشمل عقوبات أشد من تلك التي كانت تفرضها "هيئة المساءلة والعدالة"، مبيناً أن قوى "الإطار التنسيقي" و"ائتلاف إدارة الدولة" ومعظم الكتل الكبيرة على علم بالمشروع العربي الخارجي، الذي يهدف إلى تغيير النظام القائم في العراق بدعم من دول عربية تعتبره تابعاً لإيران.
وأضاف أن أصواتاً داخل إقليم كردستان والسنّة وحتى الأقليات بدأت تتحدث عن التغيير، مستشهداً بتصريح سابق للشيخ رعد سليمان من الأنبار الذي قال قبل عامين: "لا نريدكم، ونريد إقليماً خاصاً بنا".
وأشار الجزائري إلى أن العديد من قرارات السوداني بعيدة عن توافقات الإطار، وأن شركاءه غير راضين عنها، لكنه شدد على أن "إيران موجودة في مواجهة أي مشروع يستهدف العراق"، مؤكداً أن طهران لن تتخلى عن النظام السياسي في بغداد في حال تعرضه لأي مشروع "صهيوني أو خارجي".
ولفت إلى أن الشهيد قاسم سليماني كان يعتبر أن العراق "جزء لا يتجزأ من إيران الروحية والعقائدية"، على غرار ما قاله الرسول ﷺ عن السيدة فاطمة الزهراء "هي بضعة مني"، مضيفاً أن "إيران ترى في العراق امتداداً لها بما يضمه من مدن مقدسة كـالنجف وكربلاء وسامراء، فضلاً عن وجود الأنبياء والأوصياء".
وختم الجزائري بالتأكيد أن الخامنئي والسيد علي السيستاني في نسق واحد ولا خلاف بينهما، وأن هذا التلاحم يمثل "ضمانة بقاء النظام العراقي بوجه أي محاولات للتغيير الخارجي".
