سكاي برس/ بغداد
في بلد عانى طويلاً من الفساد الإداري وغياب الكفاءات الحقيقية، يبرز اسم المهندس سعيد زغير شلاكة، المدير العام لشركة نفط ذي قار، كأحد النماذج المشرقة التي تمكنت خلال فترة وجيزة من إحداث نقلة نوعية في قطاع النفط بالمحافظة.
فمنذ تسلّمه منصبه قبل سبعة أشهر فقط، نجح شلاكة في إحداث تغيير ملموس في إدارة الحقول النفطية ورفع مستوى الأداء، مستنداً إلى خبرته العلمية والعملية الطويلة، ما جعله محطّ ثقة المسؤولين العراقيين في المحافل النفطية الكبرى.
وقد تجلّى هذا الدور مؤخراً بتوقيعه – ممثلاً عن وزارة النفط – اتفاق مبادئ مع شركة شيفرون الأمريكية لتطوير مشروع الناصرية النفطي الذي يضم أربع رقع استكشافية، في مراسم جرت برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وإشراف مباشر من نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني.
لذلك أن اختيار شلاكة ممثلاً عن العراق في واحدة من أهم الاتفاقات النفطية الأخيرة لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة إدراك لدوره الفعّال وكفاءته في إدارة الملفات النفطية الحساسة. فالرجل، بحسب العاملين معه، يمتلك مزيجاً نادراً من الخبرة الفنية والرؤية الإدارية، ما جعله قادراً على قيادة مشاريع استراتيجية تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
إن بروز شخصية مثل سعيد زغير شلاكة يوجه رسالة واضحة إلى الرأي العام مفادها أن العراق لا يزال يملك طاقات علمية وعملية قادرة على بناء المستقبل متى ما توفرت لها الثقة والدعم. ولعل ما يجب على الحكومة العراقية فعله اليوم هو احتضان هذه الكفاءات ودعمها للوصول إلى أعلى مراحل النجاح، بما يخدم مصلحة البلاد ويرسخ صورة إيجابية عن الإدارة الوطنية في قطاع يعد العمود الفقري للاقتصاد العراقي.