Skip to main content

تحقيق خاص | “المقاطعة النضالية” براتب حكومي وسيارة آخر موديل!

تقاريـر الثلاثاء 03 حزيران 2025 الساعة 11:47 صباحاً (عدد المشاهدات 204)

 سكاي برس

في كل موسم انتخابي، تخرج لنا طبقة “النضال المترف” ترفع راية المقاطعة وكأنها ثورة على الفساد، لكنها - حين ندقق - لا تختلف كثيراً عن من تتهمهم بالنهب والفساد. فهل حقاً هؤلاء ضد المنظومة، أم أنهم جزء منها ويتظاهرون بعكس ذلك؟

قمنا بجولة قصيرة على عينة من دعاة المقاطعة، دون أي نية للتشهير أو التخصيص، وإنما لنفهم ما وراء “النغمة الشعبية” السائدة: “ما أريد أشارك ولا أنتخب الفاسدين.

” الموظف “الكشّاخ”

راتب حكومي مضمون، بيت ملك، سيارة حديثة، وسفر سنوي إلى تركيا أو دبي أو جورجيا… ومع هذا، يحدثك بثقة عن “ثورة إسقاط النظام”. يا صديقي، أي نظام تتحدث عنه؟ النظام الذي سمح لك تبني وتعيش وتتنقل وتستقر وتتعالج وتتقاعد؟

العسكري “الكوفيجي”

من سكان بيت زراعي ملك، يقضي لياليه في المقاهي ما بين دومنة وطاولة وكلاسيكو، ولا ينقصه شيء، إلا شعور “المعارضة”. طيب، من أين تأتي كل هذه الرفاهية؟ أليس من مؤسسات الدولة نفسها التي تلعنها كل صباح؟

المدرّسة وزوجها الـ”مدلل”

بيتها مفروش بخير الدولة، سيارتين، وأطفالهم في مدارس أهلية، لكن حديثها دائماً يبدأ بـ: “هُم فاسدين وإحنا لازم نقاطع.” إنتِ نقاطعين على شنو؟ ما شاء الله الحياة ماشية، والدولة ممقصرة وياچ بشي.

صاحب السوق الصاعد

كان يبيع من “چنبر” والآن يملك سلسلة أسواق وعياله في الجامعات الأهلية. وبالرغم من هذا، يحدثك عن ضرورة مقاطعة الانتخابات لأن “ماكو فايدة”. شنو؟ هو نفس “ماكو فايدة” اللي خلاك تبني وتنجح وتفتح أكثر من فرع؟

الشرطي المؤجر

صحيح، ساكن بالإيجار، لكن حالته المادية ممتازة وسيارته “تصفّط الكلام”. هو الآخر يرى أن المقاطعة واجب وطني! أي وطنية تقصد؟ الوطنية اللي تضمنلك راتب محترم وأمان وظيفي؟

ونهاية القول... نعم، النظام مليء بالثغرات، والفاسدين ما قصروا… بس خلونا نكون واضحين: أنت مش ضحية. أنت مستفيد.

وإذا فعلاً تريد تغيير، فالطريق مو بالصراخ على فيسبوك من كوفي، ولا بمقاطعة تكرّس نفس الوجوه، وإنما بالمشاركة الذكية، والتصويت الواعي.

وعلى گولة أمك… يا ساس، يا نداس....

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة