Skip to main content

من يقتل الأرض يكتب شهادة وفاة البشر..؟

المقالات الخميس 04 أيلول 2025 الساعة 12:25 مساءً (عدد المشاهدات 71)

سكاي برس

العلم لم يعد يتحدث بل يصرخ آخر الدراسات تؤكد أن كوكبنا يسير نحو هاوية بلا عودة وأن أكثر من نصف أراضيه خرجت من حدود الأمان البيئي الأرض التي كانت ملجأً وحصناً للحياة تتحول اليوم إلى ساحة موت بطيء يصنعه الإنسان بيده.

ستون في المئة من اليابسة فقدت قدرتها على حماية النظام البيئي هذا الرقم ليس إحصاءً عادياً إنه إعلان عن انهيار الأساس الذي يبقي الهواء قابلاً للتنفس والماء صالحاً للشرب والغذاء ممكناً للزراعة نحن أمام جريمة كونية مكتملة الأركان عنوانها الجشع البشري ونتيجتها المباشرة هي اختناق كل ما يعيش على سطح الأرض.

المأساة الأشد أن أكثر المناطق تضرراً ليست في أطراف العالم بل في قلب الحضارة الحديثة أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية تحولت إلى مقابر طبيعية بعدما اجتثت غاباتها وجففت أراضيها تحت مسمى التنمية والتوسع الصناعي والنتيجة أن الأرض تفقد رئاتها شيئاً فشيئاً ومعها تختنق دورة الحياة بأكملها.

التحذير لم يعد قابلاً للتجميل إذا استمر هذا النزيف لعقد أو عقد ونصف فقط فإن ثلثي الكوكب سيصبح غير صالح للحياة البشرية هذا ليس تنبؤاً كارثياً بل سيناريو علمي مرصود بدقة حين تُقتل الأرض اليوم فإن الإنسان نفسه سيكون الضحية التالية غداً.

نحن لا نملك ترف الوقت كل شجرة تُقطع هي رصاصة في صدر الكوكب وكل مساحة خضراء تُحمى هي أنبوب أوكسجين للبشرية بأسرها إما أن نتحرك الآن بجرأة وإما أن نكتب بأيدينا شهادة وفاة جماعية لأعظم كوكب عرفناه.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة