Skip to main content

جنكيز تسرد بالتفاصيل الحساسة,بعضاً من حياة خاشقجي

عربية ودولية السبت 27 تشرين أول 2018 الساعة 09:33 صباحاً (عدد المشاهدات 2300)

متابعة/ سكاي برس

 كشفت خديجة جنكيز تفاصيل حسّاسة عن حياة خاشقجي خلال الشهور الماضية واللحظات التي سبقت مقتله داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، مطلع أكتوبر الجاري.

وتطرقت إلى الأحداث التي أعقبت مقتله، والحديث الذي جرى بينها وبين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عقب توجيه الرئيس دونالد ترامب دعوة لها لزيارة البيت الأبيض.

وأكدت جنكيز المعلومات التي كانت قد ذكرت أن السلطات السعودية أجبرت زوجته السابقة على الطلاق منه عقب خروجه من البلاد، وقالت: "خاشقجي أخبرها بأن زواجه الأخير في السعودية انتهى لأسباب سياسية، وأنه يعيش منذ عام ونصف في الولايات المتحدة، وتقدم بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، لكن لم تصدر الموافقة بعد".

وبيّنت أن الرجل كان يشعر بعزلة كبيرة بسبب حنينه لوطنه، فضلا عن الحزن من أجل أصدقائه في المملكة.

كما لفتت إلى أنه كان في عزلة تامة من الناحية العاطفية، وكان يبحث عن شريكة لحياته، وهو الأمر الذي أدّى إلى تقاربهما.

وأضافت أن خاشقجي كان ينظر لـ"مسيرة التغيير" التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، بـ"قلق كبير وحماسة في الوقت ذاته"، مبينة أن هناك مقالات له تتسم بالنقد.

وكشفت أن خاشقجي كان قد تعرف شخصيا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضا، وله أصدقاء كثر في تركيا.

وحول الادعاءات بأن خاشقجي حاول الحصول على ورقة من القنصلية السعودية في الولايات المتحدة من أجل الزواج، وأنه تم توجيهه من هناك إلى القنصلية في اسطنبول، قالت جنكيز إنه لم يبلغها بأي شيء عن هذا الموضوع.

ولفتت أنهما ذهبا إلى دائرة الزواج في بلدية حي "فاتح" باسطنبول، واستفسرا عن الأوراق المطلوبة، حيث قال أحد الموظفين إنه يتعين على خاشقجي إحضار ورقة من قنصلية بلاده تفيد بأنه غير متزوج حاليا.

وذكرت أن خطيبها الراحل كانت لديه مخاوف بشأن الذهاب إلى القنصلية، وأنه لم يكن يرغب في المواجهة، وحدوث أجواء متوترة، لأنه كان إنسانا عاطفيا ورقيقا جدا.

ولفتت إلى أنه كان قلقا من تعرضه للاستجواب أو التعامل معه بطريقة غير مناسبة أكثر من أن يتم اعتقاله، وأنهما لم يتحدثا عن هذا الموضوع مطولا، مشيرة أنها كانت ترى التوتر في تعابير وجهه.

وسردت جنكيز ما حصل في الزيارة الأولى لخاشقجي إلى القنصلية في 28 سبتمبر الماضي، قائلة: "كان قلقا قليلا لكن كنت قلقة أكثر منه لأنهم رفضوا دخولي، وانتظرت أمام الباب وبدأت باستمرار في مراقبة من يخرجون من القنصلية والسيارات أيضا، حيث انقضت ساعة، وبعدها قلت لنفسي خلال 10 أو 15 دقيقة إن لم يخرج سأسأل عنه لأنه سيتأخر على الطائرة، ولكن لم تكد تنقضي 10 دقائق حتى خرج جمال".

وأكدت جنكيز أن خاشقجي خرج من القنصلية فرحا، وأنها سعدت كثيرا بعدما أخبرها أنهم عاملوه بشكل جيد للغاية وأنهم أعلموه أن الأوراق المطلوبة لإتمام زواجه ستصبح جاهزة خلال أيام، فسافر بعدها إلى العاصمة البريطانية لندن.

وذكرت أنها رافقته إلى القنصلية في الموعد الثاني يوم 2 أكتوبر، وأنه اتصل بأحد مسؤولي القنصلية قبل توجهه إليها، وأن هذا المسؤول القنصلي أعلم جمال بأنه سيعاود الاتصال به لتحديد موعد مناسب لقدومه إلى القنصلية.

وأضافت: "بعدها بنحو 40 دقيقة اتصل المسؤول وأخبره أن الساعة الواحدة ستكون مناسبة لقدومه، ولدى توجهنا إلى هناك لم يكن قلقا".

وشددت جنكيز أن خاشقجي سلمها هواتفه، وأعطاها اسم مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي للاتصال به في حال حدوث خطب ما، ثم دخل القنصلية بكل أريحية.

وأفادت بأنها انتظرت أمام القنصلية أنباء سارة يخرج بها، مشيرة إلى أنها اعتقدت أنه يتبادل أطراف الحديث داخل القنصلية لأنه كان يتساءل عما حصل في بلاده بعد خروجه منها.

وأشارت أنها انتظرت فترة طويلة أمام باب القنصلية، ولم تتوقع حدوث مكروه له.

وأكدت أنها اتصلت بشقيقتها بعد أن بدأت بالشعور بحدوث أمر سيء، وأرسلت رسائل لبعض أصدقاء خاشقجي بعد أن أخبرتها شقيقتها أن ساعات العمل الرسمية انتهت في القنصلية.

وقالت جنكيز إنها هرعت نحو باب القنصلية وتحدثت مع مسؤول تركي على بابها، وأخبرته بأن جمال لم يخرج من القنصلية، وأنها كانت تشعر بذعر كبير وفكّرت أنهم اختطفوه إلى السعودية.

وأضافت أن المسؤول التركي على باب القنصلية أخبرها بأن الجميع خرجوا من القنصلية ولم يبق فيها أحد، مبينة أنها اتصلت بعدها بالقنصلية للاستفسار عن جمال وأخبرتهم بأن خطيبها لم يخرج من قنصليتهم.

وأشارت جنكيز أنه إثر الاتصال الهاتفي طلب موظف القنصلية منها إعلامه بموقعها، وخرج إليها قائلا: "لم يبق أحد في القنصلية وليس هناك أي داع لانتظارك هنا".

وعقب الحديث الذي جرى بينها وبين موظف القنصلية، اتصلت بأقطاي، ورئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب طوران قشلاقجي، وشرحت لهما ما طرأ وبقيت تنتظر أمام بوابة القنصلية.

وتابعت: "بعدها أعلمنا وسائل الإعلام، وكانت شرطة المنطقة أول الوافدين أمام القنصلية، وسألت عن الموضوع فأخبرتهم بما أعلم، ثم ذهبت إلى مخفر الشرطة وأدليت بإفادتي وقدمت بلاغ شكوى، وحاولت التفكير في مسائل إيجابية".

وأكدت أنها ترددت على القنصلية السعودية في الأيام التي تلت اختفاء خطيبها، وأنها أدركت وجود سيناريوهات أخرى عندما علمت بأمر الطائرة الخاصة التي جاءت إلى اسطنبول يوم الحادث.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة