سكاي برس/ بغداد
ازدادت التحذيرات في وسائل الإعلام الإسرائيلية من الاقتراح المصري الذي طالب بإنشاء "الجيش العربي الموحد"، لصد الهجمات الخارجية.
وذكر تقرير لموقع emess الإخباري الإسرائيلي، أن "مصر تعمل على تجديد مبادرة القوة العربية المشتركة التي يُفترض أن تحمي الدول العربية من الهجمات الخارجية".
وبحسب التقرير، فإن "هذا الاقتراح جاء على خلفية الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، الثلاثاء الماضي، والذي استهدف اغتيال شخصيات بارزة في حركة حماس"، مبيناً أن "القوة العربية المشتركة" ستكون بمثابة قوة تُعادل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويُفترض أن تحمي الدول العربية من الهجمات الخارجية.
كما أشار الموقع العبري، إلى أنه من المتوقع أن يكون الاقتراح، الذي طرحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من قبل، محور قمة عربية طارئة في الدوحة اليوم الاثنين، في إطار رد مشترك على الهجوم الإسرائيلي.
وأضاف أن مصر تقترح إنشاء قوة عسكرية مشتركة قوامها حوالي 20 ألف جندي، حيث تجري مشاورات بين الدول العربية حول تشكيل هذه القوة، حيث تعتقد القاهرة أن الاقتراح سيحظى بدعم واسع، بعد عشر سنوات من طرحه لأول مرة في العام 2015.
فيما حذر دبلوماسيون إسرائيليون، من ضرورة منع هذه المبادرة لأنها قد تصبح "إعلان حرب عربي على إسرائيل"، كما أن هناك تخوفات أن تستخدمها بعض الدول ذريعةً لمواجهة عسكرية مباشرة.
بدوره، قال تقرير للقناة الـ 12 الإسرائيلية، إن مصر تعمل على إنشاء "قوة عربية مشتركة" لتوفير الحماية لأي دولة عربية تتعرض لهجوم إسرائيلي.
وتابع أن مصر بالتنسيق مع السعودية وفرنسا تعمل على زيادة الضغط الدبلوماسي الدولي على إسرائيل في الوقت الذي يهدف فيه السيسي إلى إنشاء آلية دفاع عربية، على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قادرة على حماية الدول الأعضاء.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قد قال، إن ما يتردد من اقتراح مصر إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية يُمثل "ضربةً موجعة" لاتفاقيات السلام.
ولفت لابيد، إلى أن "المقترح المصري ضربة موجعة أيضا لاتفاقيات إبراهيم، كما جاء مباشرةً بعد تصويت الأغلبية الساحقة من الدول الحليفة لإسرائيل لصالح إقامة دولة فلسطينية.
وكان قد اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحالية، في مناسبات عدة بإضاعتها دعم أبرز الحلفاء الدوليين لإسرائيل، في ظل استمرار احتجاز الأسرى داخل قطاع غزة.