سكاي برس /
حذر المصرف المركزي لانكلترا من أن العملات الرقمية، مثل ”بيتكوين“، يمكن أن تؤدي إلى انهيار مالي، ما لم تقرر الحكومة استخدام لوائح صارمة لمراقبة السوق.
وشبّه نائب محافظ البنك السير جون كونليف، ”النمو السريع في العملات المشفرة بتصاعد قيمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة قبل الانهيار المالي لعام 2008“ مشيرا إلى ”خطر انهيار الأسواق المالية في غضون سنوات قليلة بسبب حدث مماثل“.
وتراجعت القيمة السوقية لعملة ”بيتكوين“، أكبر عملة مشفرة في العالم، و“إيثريوم“ ثاني أكبر عملة، في وقت سابق من هذا العام ، لكنها استعادت زخمها لتصل إلى واحد من أعلى مستوياتها في الايام الماضية.
ولفتت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية في تقرير، الأربعاء إلى أنه قبل 5 سنوات فقط، كانت قيمة عملة ”بيتكوين“ الواحدة تبلغ نحو 700 دولار مقارنة بـ 56000 دولار اليوم، فيما تضاعفت قيمة ”إيثريوم“ تقريبا منذ تموز/ يوليو الماضي لتصل إلى 3500 دولار.
وأوضحت الصحيفة، أن ”كونليف لعب دورا مركزيا في مراقبة العملات المشفرة على مدار السنوات الأخيرة كمستشار لمجلس الاستقرار المالي لمجموعة العشرين والهيئة الاستشارية الشاملة للبنوك المركزية، وهي بنك التسويات الدولية ومقره جنيف“.
ورجّحت أن يجذب تحذير محافظة بنك إنجلترا، انتباه كبار مسؤولي الخزانة في لندن وواشنطن وطوكيو.
وأظهرت تقارير مالية، أن ”إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة قفزت بنحو 200٪ منذ بداية العام الجاري من نحو 800 مليار دولار إلى 2.3 تريليون دولار، في حين لم تكن تتجاوز 16 مليار دولار قبل 5 سنوات“.
وقال كونليف، إنه ”في حين أن صناعة التمويل كانت أكثر قوة مما كانت عليه في عام 2008 وأنه يجب على الحكومات الحذر من المبالغة في رد الفعل تجاه الابتكارات المالية، إلا أن هناك أسبابا للقلق بشأن استخدام المتداولين للعملات الرقمية التي قد تكون تفقد قيمتها الحقيقية بين ليلة وضحاها“.
وأضاف ”بالطبع يجب النظر إلى قيمة 2.3 تريليون دولار في سياق النظام المالي العالمي الذي يبلغ 250 تريليون دولار، ولكن كما أوضحت لنا الأزمة المالية، لا يتعين عليك الأخذ في الاعتبار نسبة كبيرة من القطاع المالي لإثارة أزمة كبيرة خاصة وأن قيمة الرهن العقاري لم تزد على 1.2 تريليون دولار في عام 2008“.
وأوضح كونليف، أن ”هناك أدلة على أن المضاربين بدؤوا في اقتراض الأموال لشراء الأصول المشفرة؛ ما يزيد من مخاطر الانهيار الذي يصيب النظام المالي الأوسع“.
