بقلم:سنان علي...
اين الامرون بالمعروف؟ اين الناهون عن المنكر؟اين الذائبين عن حرم المؤمنيين!!!
اين مراجعنا؟ علمائنا؟اين رجال الدين؟ اين واعظينا؟؟
اسكوتهم لنا يطول أبقائهم بعيدينا عنا وهجرانهم لنا يدوم؟
اِيكتفون بخطبهم التي لا تغني ولا تشبع من جوع؟
من يستفد من خطبكم؟الباحثين عن الاخلاق في زمن العتمة؟
كل ظهيرة جمعة حضرتها أو سمعتها الى الآن مجرد...حديث وحديث وليس غير الحديث؟
دعواتكم لا تنفع وصلاتكم لا ترفع وحديثكم لا يجدي نفعاً.
ضحايانا تزج بالعشرات جثث متفحم بالطرقات..فاي حديثاً بعد هذا يدوم.
أين أنتم من صرخات النساء الثكالى و بكاء الرجال المكلومين؟ وخوف الصغارؤ المرعبين!
صور مأساوية نشاهدها في عالم اليوم ..نشاهد أطفالا تيتمت ..ونساء ترملت ..وأشلاء ممزقة ...وأعضاء متناثرة ..وبيوت مهدمة ..وأعراض مدنسة ..وشباب هاموا على وجوههم ..تفرقت الأسر بعد الاجتماع وافتقر أناس بعد الغناء ..يا ترى كل هذا لم يهز لكم جفن؟
ترككم لحديث السياسة بحجة السياسين لا يتعظون ايضا مجرد حديث؟
من باب اولى تركم لحديث الاخلاق والموعظة..لان ما اَلت اليه البلاد من ازمة اخلاق ودين وان من يسمع باذنه اليمنى بالكاد لايخرج من اليسرى.فالاجدر بترك الحديث عنه هو الاولى!
اين انتم يا من تقولون بأنكم ورثة الأنبياء؟وحملة العلم؟
اين أنتم يامن تدعون انكم المرجعيات الدينية ؟
أين انتم بالله عليكم بأي مجهر اراكم وبأي بوصلة اتجه لكم،
اين انتم من كل هذا؟
وانتم تنظرون إلى الفقر والتمييز وتسلط العوائل الحاكمة والمستأثرة بالمال والجبروت،
الراعية للنهب والفساد وكل ما يضاهي أو يفوق مظاهر القرون الوسطى؟
اين انتم يامن تقولون بأن لحمكم مسموم مُدعين العصمة،فكل من يعترض عليكم تلقواعليه الحرمان كما يفعل رجال الكنيسة؟
يفترض ان تكونوا مفتاح حل واصحاب مبادرة لايجاد حل لوقف نزيف الدم,لكن للاسف فاقد الشي لا يعطيه.
لابد ان يكون هناك حل... لابد ان يكون؟
كم مضى من الوقت منذ ان تقلدت شيعة السلطة زمام الامور .منذ سنين و الازمات تتوالى ولم نجد حلا لان لم تكن هناك مبادرة حقيقية لتفعل ولترى النور رغم انهم يسيروا في ركابكم؟
لذلك اقول علينا ان نطرق ابوبكم الموصدة ؟ لنقول لكم لابد ان تجدو حلا وحلا سريعا؟
وان لم نستطع ان نوصل الفكرة لكم او حتى وسائل الاعلام فان الجماهير هي من ستوصل الفكرة كون الجماهير تعبر عن الراي العام واقول " ان من الحجارة ماهو مفاتيح للابواب المغلقة "
لذا يجب ان تكون المبادرة لايجاد حل حقيقي والحل يكمن في قولكم, يكفي اختلافا يكفي تباعدا لابد من ان نلملم هذا الشتات وكلامي هذا ليس حلا لكن خطوة في طريق ايجاد حل .
في أزمنة التخلف الفكري والسياسى يصبح الحديث في الدين والحديث عن الاستقرارتجارةٌ رابحة .
أيها السادة،ياعلمائنا وتيجان رؤسنا لسنا بحاجة إلى مزيد من البحوث في الحيض والنفاس أو التطهّر من الجنابة.
لسنا بحاجة إلى مزيد من الخطب عن الاخلاق والفضيلة.
لسنا بحاجة الى ادعيتكم ؟
كل ما نريده وقفة مع هذا الشعب المغلوب على امره؟
وكافكم هجران لأتباعكم المؤمنين، فلا مرجعية تفيد ولا قيادة تبقى إذا هدمت أركان الدين،....
اهذا مايريده الله لا تظطرون الى ما لا يحمد عقباه..
يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلبَ سليم!
--------------------------------------------------------------------
دخل النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على ابنته زينب رضوان لله عنها ..فقال لها : لا إله إلا الله ..ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا ..فقالت زينب رضي الله عنها : يا رسول الله : أنهلك وفينا الصالحون ؟!! أنهلك وفينا الصائمون..أنهلك وفينا القانتون ؟!! أنهلك وفينا المنفقون والمستغفرون بالأسحار ؟!! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( نعم إذا كثر الخبث ))
وها نحن اليوم وفينا انتم...
الستم الصالحين؟
والستم المستغفرين؟؟؟