بغداد/ حسن الشمري:
كشفت مصادر مطلعة، الاثنين، عن وجود خلافات حادة يشهدها بين قادة التحالف الوطني، مؤكدة أن نوري المالكي يتهم رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي بالتعاون مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لتمكين أنصاره من اقتحام المنطقة الخضراء.
وقالت المصادر في حديث لوسائل إعلام عربية اطلعت عليه "سكاي برس"، إن "خلافات حادة يشهدها التحالف، وصلت إلى تهديدات لبعض كبار قادته، وأنه يعيش انقسامات داخلية، أبرزها بين نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، وحيدر العبادي، رئيس الوزراء الحالي".
وأضافت أنه "بالرغم من أن المالكي والعبادي ينتميان للجهة نفسها، المتمثلة بحزب الدعوة، إلا أن الخلافات كبيرة وتتسع باستمرار، لا سيما بعد الاقتحام الأول للمنطقة الخضراء"، موضحة أن "المالكي يتهم العبادي بالتعاون مع مقتدى الصدر، وتمكينه من اقتحام الخضراء لـ"لي ذراع المالكي".
وتابعت المصادر أن "العبادي وضع جميع القوى، لا سيما الأحزاب الشيعية، أمام الأمر الواقع، في إعلانه معركة "تحرير الفلوجة" ضد داعش التي انطلقت مساء أمس الأحد، مبيناً أن "العبادي نجح في تهدئة القيادات السنية، حين وعدهم بعدم مشاركة الحشد الشعبي والفصائل المسلحة الأخرى، لكنه اتفق، من جانب آخر، مع كبار قادة التحالف والحشد لمشاركة تلك الفصائل وفق ضوابط محددة، منها عدم تقدمهم برفقة القوات العسكرية، ولكن سيكون دورهم سانداً".
وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وصل اليوم الاثنين، إلى مقر قيادة عمليات تحرير الفلوجة للاطلاع على سير العمليات العسكرية الجارية لتحريرها.
وأعلن الحشد الشعبي، اليوم الاثنين، عن إكمال الصفحة الأولى من عملية تحرير الكرمة، معتبرا الحديث عن العثور على "أنفاق" لتنظيم داعش في الفلوجة والكرمة بأنه "تهويل" لقدرة التنظيم، فيما أكد التشويش على اتصالات عناصر داعش اللاسلكية في الفلوجة.
وأعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في الساعة الأولى من اليوم الاثنين، بدء عملية تحرير مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، موضحاً أن معركة تحرير الفلوجة يشارك فيها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد العشائري في محافظة الأنبار، فيما أكد أن المدينة ستعود الى أهاليها ويرتفع العلم العراقي فوقها.
