بغداد/معتز عباس:
مُنح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لقبا جديدا وهو "رئيس الحزب"، في اليوم الأخير من أعمال المؤتمر السابع لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، أمس الاثنين.
وقبل تلقيه لقب "رئيس الحزب"، ترأس زعيم البلاد حزبه بصفة "الأمين الأول". كما يشغل كيم جونغ أون منصب رئيس اللجنة الحكومية للدفاع والقائد العام للقوات المسلحة لكوريا الشمالية.
ولا يزال منصب "الأمين العام لحزب العمال" في كوريا الشمالية يعود إلى والد الزعيم الحالي، كيم جونغ إيل، بالرغم من أنه مات عام 2011.
وجاء اللقب الجديد "رئيس الحزب" بعد أربعة أيام من أعمال المؤتمر السابع للحزب، بعد انقطاع دام 36 عاما منذ انعقاد المؤتمر السادس السابق.
هذا وفي أثناء انعقاد المؤتمر السابع، قال كيم جونغ أون إن بلاده لن تستخدم الأسلحة النووية الموجودة لديها ما لم تنتهك أي قوى معادية عدوانية سيادتها بأسلحة نووية، وهي مستعدة لتطبيع العلاقات مع الدول التي كانت تتخذ موقفا عدائيا تجاهها.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم، قوله في تقريره المقدم إلى المؤتمر السابع لحزب العمال الحاكم المنعقد في بيونغ يانغ إن كوريا الشمالية ستفي بالتزامها بعدم الانتشار النووي وستناضل من أجل نزع السلاح النووي على الصعيد العالمي.
كوريا الشمالية لن تبادر إلى استخدام أسلحة نووية
وأضاف أن "حزب العمال الكوريين وحكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيحسنان ويطبعان العلاقات مع تلك الدول التي تحترم سيادة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتتخذ موقفا وديا تجاهها رغم أنها كانت معادية لها في الماضي."
ودعا كيم أيضا إلى تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية من خلال إزالة سوء التفاهم وعدم الثقة، مؤكدا أن تحقيق إعادة توحيد الكوريتين بصورة ذاتية هو ما يهدف إليه حزب العمال.
وأوضح أنه "توجد طريقتان في سبيل تحقيق إعادة توحيد البلاد، وهما سلمية وغير سلمية. وعلينا أن نكون مستعدين لتنفيذ كل منهما، ولكن يجب بذل أقصى الجهود لإعادة توحيد البلاد بالطريقة السلمية، لأننا لا نريد اندلاع حرب على الأراضي الكورية، ولذلك نصر على إعادة توحيد البلاد عن طريق الكونفدرالية".
وبالنسبة للولايات المتحدة، قال الزعيم الكوري الشمالي إن "عليها أن توقف مؤامراتها الظالمة ضد كوريا الشمالية والكف عن تحريض السلطات الجنوبية على المواجهة بين شطري الأمة، ورفع يدها من القضايا التي تخص شبه الجزيرة الكورية".
ودعا الزعيم الكوري الشمالي إلى "ضرورة الحفاظ على الاستعداد القتالي الأقصى للجيش الشعبي لكي يكون جاهزا للرد على أي استفزازات للإمبريالية الأمريكية.
وتابع قائلا إنه يتعين على بيونغ يانغ مواصلة بناء وإطلاق الأقمار الصناعية.
