Skip to main content

رسالة بيل كلينتون لرغد صدام وزوجها حسين كامل (احذروا العودة)

مقالات الاثنين 16 تشرين ثاني 2015 الساعة 01:11 صباحاً (عدد المشاهدات 7564)

بقلم  /  مراد الغضبان

في آب من العام 1995 انشق حسين كامل، أحد أقوى رجال الحكم وأكثرهم نفوذا في العراق، عن نظام الحكم في بلاده نتيجة خلاف بينه وبين عدي، ولجأ إلى الاردن. جاءت معه إلى الأردن زوجته رغد ابنة صدام حسين كما جاء معه شقيقه صدام كامل، أحد كبار ضباط الحرس الجمهوري وزوجته رنا شقيقة رغد. جاءت العائلتان من بغداد إلى عمان بالسيارة وفطعتا مسافة 500 ميل، وان سبب الزيارة - المعلن تمويهاً - هو أن الشقيقين كامل كانا سيستقلان الطائرة من عمّان إلى بلغاريا في زيارة رسمية. كان العراق آنذاك خاضعاً لعقوبات دولية فرضتها الأمم المتحدة ولذلك لم تكن تغادر مطار بغداد أي رحلات دولية. عندما وصلت العائلتان إلى عمان اجتمع الشقيقان مع الملك حسين والذي وافق بدوره على منحمهما حق اللجوء السياسي. عشرات الصحف والمجلات والفضائيات المحدودة آنذاك كلها مشغولة بهذا الحدث الغريب والمفاجيء ، وما هي إلا ايام قليلة حتى اجرى حسين كامل اتصالات مع قوى المعارضة العراقية لكنه فشل من ان يكتسب رضاها آنذاك باستثناءات قليلة وهي غير فعالة ، وأعلن بعدها عن تشكيل مجلس أعلى لإنقاذ العراق لممارسة النشاط السري لإسقاط النظام، وأوفد مبعوثين عنه إلى سوريا والكويت والمملكة العربية السعودية لهذا الغرض، لكنه لم يجد تجاوباً يذكر. ، لكنه مع كل ذلك كان يبدو عليه الانكسار والخيبة والهزيمة والياس من كل شيء ، أن ما دار في ذهن حسين كامل هو أن الغرب سيسارع إلى احتضانه، وأن الولايات المتحدة ستوظف نفوذها وقوتها لتنصيبه قائداً للعراق. ومن الواضح أنه كان واهماً. لان كل ذالك لم يحدث - في كانون الثاني/يناير 1996، تزايدت عزلة حسين كامل بعد أن رفضت المعارضة العراقية وأميركا وسوريا ومصر التعاون معه، وبدأ يشعر باليأس بعد تساقط جميع خياراته. . ولكن نجمه بدا يهوي بعد فترة قصيرة من صعوده. توقفت الزيارات، كما توقفت المقابلات مع وسائل الاعلام. وبعد عدة اشهر وجد حسين كامل نفسه وحيدا في قصر خال. وقال اكيوس:والذي كان يشغل وقتها رئيسا للجنة «انسكوم» التابعة للامم المتحدة، والتي كانت تفتش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية. «ربما اكون الشخص الوحيد من غير الاردنيين الذي رآه قبل عودته. كان واضحا انه لا يملك اي نفوذ وسط مجموعات المنفيين من العراقيين. فقد هجروه هجر النواة ولم يتبق احد حوله. كان رجلا بلا مستقبل».في هذا الوقت كلفت (وكالة المخابرات الأمريكية CIA)،بعض العراقين المقيمين في الخارج بالتأثير على حسين كامل للبقاء في الاردن وعدم السفر للعراق - أعلن حسين كامل أنه كتب لصدام طالباً منه العفو، وأنه يتوقع رداً خلال أيام. - في 22 كانون الثاني 1996، حضر عيادة الصديد (محافظ تكريت السابق) إلى عمّان حاملاً وثيقة العفو الصادر عن مجلس قيادة الثورة، مؤكداً أن القائد وضع يده على شاربه، وتعهد بسلامته وشقيقه إذا عاد إلى الوطن.وفي هذه الاثناء تدخل الرئيس الامريكي بل كلينتون ليثني كامل عن قرار العودة لكن هذه المرة عن طريق السفيرة الامريكية في الاردن ((ويسلي وليام ايغان))والذي ارسل لها عن طريق مبعوث خاص برسالة غاية في السرية تسلم لابنة الرئيس باليد بعيدا عن الزوج المخدوع باعتبار السفيرة امرأة وتستطيع التاثير على رغد وكان اللقاء في قصرهما الجديد الذي منحهما الملك القريب من الهاشمية، وهو قصر حديث غالباً ما كان يستضاف فيه رؤساء الدول وكبار الشخصيات العالمية عند زيارتهم الأردن. والتقت السفيرة مع رغد وتحدثو كثيرا عن العراق والدور الامريكي في المستقبل القريب وتحدثت السفيرة عن رسالة الرئيس كلينتون والتطمينات التي تعهد بها وتكفلت(وكالة المخابرات الأمريكية CIA)بالقيام بها على على اكمل وجه بعد اسقاط حكم صدام حسين لكن دخول حسين كامل وشقيقه صدام افشل مهمة السفيرة لتقوم من مكانها وتسحب رسالة الرئيس كلينتون من الطاولة القريبة وتخرج مسرعة لتسمع الزوج بانه قد عقد العزم على الرجوع الى العراق ويريها رسالة والدها فيها انهما اذا عادا الى العراق فإن كل ما صدر عنهما سيكون مغفوراً لهما. وبما أن الرجلين كانا قد افتقدا الموقع والنفوذ اللذين كانا لهما في بغداد، وفي ضوء ما ثبت لهما من أن الأمل والحلم اللذين راوداهما وهماً وحكماً خاطئاً على مجريات الأحداث، فقد قررا أن يصدقا حماهما وبالتالي أن يعودا إلى بغداد مع عائلتيهما.لتكون بعدها عودة النهاية الى بغداد وفي فبراير (شباط) 1996، حمل حسين كامل وشقيقه صدام، اسرتيهما على سيارات اسرعت بهم شرقا عبر الصحراء الاردنية والى داخل العراق. وبعد دقائق من عبورهم الحدود، قابلتهم مجموعة مسلحة فصلت النساء والاطفال ووضعتهم في سيارات مختلفة. ما حدث بعد ذلك ليس معروفا على وجه اليقين. قالت وسائل الاعلام العراقية ان حسين كامل وغيره من رجال اسرته هاجمهم رجال آخرون من قبيلتهم شعروا بالعار لهروب الاخوين. وقد حدث تبادل لاطلاق النار توفي فيه حسين كامل وشقيقه

حمل تطبيق skypressiq على جوالك