Skip to main content

لماذا لا تستطيع أوروبا أن تقول: “لسنا معنيين”؟ غزة… في قلب الضمير والسياسة الأوروبية

المقالات الخميس 22 أيار 2025 الساعة 21:26 مساءً (عدد المشاهدات 86)

خاص-سكاي برس

من مدريد إلى بروكسل، قد يتساءل المواطن العادي: “ما علاقتنا بما يجري في غزة؟ أليس ذلك صراعًا بعيدًا عنا بآلاف الكيلومترات؟” لكن الواقع الجيوسياسي لا يعترف بالمسافات، ولا يمنح أحدًا رفاهية اللامبالاة.

غزة ليست فقط عنوانًا للألم الفلسطيني، بل باتت مرآة حرجة لاختبار القيم الأوروبية. فالاتحاد الأوروبي، الذي يبني شرعيته على حقوق الإنسان والعدالة، يجد نفسه محاصرًا بين مصالحه الاستراتيجية مع إسرائيل، والتزاماته الأخلاقية تجاه الشعوب الواقعة تحت الاحتلال. السكوت لم يعد خيارًا.

أما إسبانيا، تحديدًا، بتاريخها المتوسطي وثقلها الرمزي في العالم العربي، فقد شعرت بارتداد الأزمة على شوارعها ومزاجها الشعبي. لم تعد القضية الفلسطينية ملفًا “خارجيًا”، بل صارت حاضرة في الجامعات، والبرلمانات، ومواقع التواصل. لقد دخلت غزة المجال الداخلي الأوروبي… شاءت العواصم أم أبت.

ولعل أخطر ما في تجاهل غزة أنه يعمّق فجوة الثقة بين أوروبا ومحيطها الجنوبي، ويغذي شعورًا بأن الغرب لا يقف على مسافة واحدة من القيم التي ينادي بها. ما يجري في غزة لم يعد مجرد “صراع بعيد”، بل ملف أخلاقي، أمني، وإنساني لا يمكن للقارة العجوز أن تدير له ظهرها، من دون أن تخسر جزءًا من صورتها… وربما استقرارها

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة