Skip to main content

هل رضخ "الكاظمي" في نهاية المطاف لـ "المحاصصة الحزبية" ؟ .. سياسي بارز يجيب

المشهد السياسي الاثنين 08 حزيران 2020 الساعة 10:54 صباحاً (عدد المشاهدات 1038)

بغداد/ سكاي برس

باتت الحكومة الاتحادية برئاسة مصطفى الكاظمي مكتملة، بعد الجلسة البرلمانية العراقية الأخيرة، التي عقدت بعدما منح المرشحون للحقائب السبع الشاغرة ثقة الكتل النيابية.

 لم يطرأ أي تعديل على القائمة التي قدمها الكاظمي إلى رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، قبل أيام: فؤاد حسين وزيرا للخارجية رغم التحفظات الخجولة، وإحسان عبد الجبار للنفط، وحسن حمادي للثقافة وللسياحة، وإيفان فائق للهجرة والمهجرين، وعلاء عبيد للتجارة، ومحمد كريم صالح للزراعة، وسالار محمد للعدل. كما خول البرلمان رئيس الحكومة استحداث حقيبة جديدة لوزارة دولة ستمنح للتركمان.

مشهد دفع الكاظمي إلى القول إن استكمال الكابينة الوزارية بتصويت مجلس النواب على الأسماء التي قدمناها هو دافع إضافي لتنفيذ المنهاج الوزاري، والإيفاء باستحقاقات المرحلة والتزام وعودنا أمام شعبنا، ليؤكد لاحقا، خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء، أن حكومته وضعت الخطط لتجاوز التحديات الكبيرة في الجانب المالي وجائحة كورونا وانهيار أسعار النفط.

 وبينما قال إن "سوء النظام الإداري عرقل العديد من المشاريع"، أكد أنه "بعد إكمال الكابينة نبدأ الخطوات العملية كفريق واحد لتجاوز التحديات".

ويسجل للكاظمي أنّه، مقارنة بالحكومات السابقة، استطاع أن يملأ مختلف الشواغر في مدة قياسية، لكن ثمة من يسأل عن آلية أو كيفيّة هذا الملء، وهل رضخ الكاظمي في نهاية المطاف لـ المحاصصة الحزبية الطائفية، مساهما مرة أخرى في تعزيزها؟ الإجابة هنا، ومن مصدر سياسي بارز، تشي بأن الرجل مضطر الى أن يراعي التوازنات الداخلية، وخاصة أن حكومته ليست بالتكنوقراط المستقل، وإنما مطعمة بوجوه سياسية، بل هي إنقاذية أولا، وانتقالية ثانيا، وأمر واقع ثالثا.

ولا يستبعد المصدر، في تصريح لاحدى وسائل الاعلام العربية، رضوخ الكاظمي لبعض الضغوط، لكنه استطاع أخيراً أن يملأ الشواغر في وقت قياسي، يجب منحه بعض الوقت قبل الحكم على أدائه، وخصوصا أن الأزمات التي يمر بها العراق استثنائية، وتفرض صبرا استثنائي.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك