Skip to main content

هل سيتجرع الخامئني كاس السم كما تجرعه سلفه ؟!

المقالات الاثنين 15 نيسان 2024 الساعة 13:32 مساءً (عدد المشاهدات 1242)

--الرد الايراني على اسرائيل...

بقلم: سمير بغدادي

كشفت تقديرات استخباراتية لادارة الرئيس الامريكي جو بايدن ان الرد الايراني على الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق سيكون خلال الثلاثة ايام القادمة وفق ما نقلته مجلة "بوليتيكو" الاسبوع الماضي .

رغم تعدي هذه الايام الثلاثة بثلاثة اخرى ودون اي حدث او حتى تصعيد من قبل(الجمهورية الاسلامية) ولم يكن الامر للمتابع محير فالكثير منهم يعتقدون بان الرد سيكون دون مواجهة معلنة وحتى لو حاول المرشد الإيراني القيام بمثل هذه الخطوة، "فسيتعين على جيشه تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتطورة"

وحسب رويترز عن مصدر مطلع على الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أن إيران كانت واضحة للغاية بأن ردها سيكون منضبطا وغير تصعيدي.

وعلى الرغم من ان الشارع الايراني يشهد ومنذ هجوم القنصلية وحتى اللحظة حملة إعلامية واسعة وتعبئة شعبية كبيرة بضرورة الرد وعل صعيد اخر فان معارضون ايرانيون قالو بان القيادة العسكرية أجبن من أن ترد على إسرائيل خاصة وأن إسرائيل قامت بمهاجمة ايران سواء داخل الأراضي الإيرانية بعمليات التفجير لمنشآتها أو اغتيال كوادرها العلمية والنووية والعسكرية أو خارجها كالذي فعلته في سورية، ولم تفعل شيئا، حتى بعد ما امر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقتل الجنرال سليماني، في 2020، وهو لا يقل اهمية عن قتيل القنصلية بل يفوقه بكل شي كان رد القيادة الايرانية إن ضربت  قاعدة الأسد الجوية في العراق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 100 جندي أميركي، في حين أطلق وكلاء إيرانيون صواريخ على السفارة الأميركية في بغدادأو من قال، إن إيران تخشى الرد الإسرائيلي أو الأميركي ضد أي هجوم تقدم عليه ضد إسرائيل وهذه نتيجة حتمية لامناص منها.

منذ الساعات الاخيرة قد بدأت حدة التصعيد في ايران على غير سابقتها  ومن على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان  عندما نقل رسالة طهران إلى واشنطن أثناء زيارة لسلطنة عمان الاسبوع الماضي وفقاً لرويترز. إلى استعداد طهران لتقليص التصعيد بشرط تلبية مطالب تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة وهذه الرسالة بحد ذاتها رسالة اطمئنان لخصومها.

واضاف اللهيان احتمال مهاجمة "أعضاء من محور المقاومة"، حسب تعبيره، المدعوم من إيران، إسرائيل في أي لحظة، وهو خيار أشار إليه محللون باعتباره أحد الوسائل المحتملة للرد.

حتى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي اتخذ قرار الرد على إسرائيل في اجتماع مجلس الأمن القومي الذي عقد في يوم الاعتداء أي يوم الاثنين قبل الماضي لا يدري متى وكيف سيكون الرد على الاعتداء، غاية ما في الأمر انه أصدر قرار الرد للقوات العسكرية الإيرانية وفي مقدمتها الجيش وحرس الثورة الإسلامية، وخولهم اتخاذ قرار توقيت الرد وطريقته. واياً كان الخيار فمن المؤكد سيكون صعبا للغاية وليس امام المرشد سوى خيرين احدهما امر من العلقم بل اشد من السم نفسه اما الرضوخ لتسوية مع حفظ ماء الوجه او ان يتجرع كأس السم كما تجرعه سلفه.

  ---------------------------------------------------------------------------------------

​...طوبى لكم أيها الشعب! طوبى لكم رجالًا ونساء! طوبى للمحاربين والأسرى والمفقودين وعائلات الشهداء العظيمة! وويل لي أنا الذي مازلت على قيد الحياة، أتجرّع كأس السُّم المُلوّث بقبول القرار، وأشعر بالعار مقابل عظمة وتضحية هذا الشعب الكبير...

هذا ما بثته شبكة التلفزيون والإذاعة الإيرانية خطابًا موجًّا من الامام خميني في 20 يوليو 1988، معلنًا القبول بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 598 لوقف القتال مع العراق والذي لم يمهله تجرعه طويلا .

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة