Skip to main content

"الإشــاعات" وسوء الادارة في العراق .. تخلق أزمة جديدة و"طوابير بشرية" من نوع آخر ..!

المشهد السياسي الأحد 28 حزيران 2020 الساعة 13:51 مساءً (عدد المشاهدات 1817)

 

بغداد/ سكاي برس

أزمة جديدة تتصاعد حدتها في العراق مؤخرا وهي الأوكسجين في محافظة ذي قار، بسبب نقص الإنتاج في ظل تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا يوميا.

وعلى رغم امتلاك العراق، معامل، حكومية وأهلية عدة، لإنتاج الأوكسجين المستخدم في معالجة مصابي كورونا، إلا أن ازدياد الطلب عليه، وتدخل ذوي المصابين في إيصاله إلى المستشفيات فاقم من الأزمة.

شوهد عشرات العراقيين في محافظة ذي قار، مساء أمس، في طوابير، طويلة، وهم يتدافعون للحصول على عبوات الأوكسجين، بعد وصول شاحنة محملة بها.

وأثارت تلك المشاهد غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبرت دليلا على انهيار النظام الصحي في البلاد.

وبحسب طبيب في مستشفى الحسين التعليمي، بالناصرية، فإن ”الشائعات تلعب دورا في ذلك، إذ يتناهى لمسامع أقارب المريض، بأن هناك نقصا في مادة الأوكسجين، فيهرعون إلى المستشفى، ويقفون على أبوابه للحصول على قنينة الأوكسجين“.

بدوره، قال، أحد الأشخاص الواقفين في الطابور، وبحسب تقرير لاحدى وسائل الاعلام العربية إن ”القضية تتعلق بنقص مادة الأوكسجين الواصلة إلى المحافظة، ومريضنا يحتاج ذلك بقوة، وقال الأطباء إن حالته حرجة، لذلك لا بد من الحصول على تلك المادة، لمساعدته“.

وأضاف، أن ”الحكومة المحلية والاتحادية لم تستعدا، لهذه الأزمة، رغم الوقت الكافي الذي كان بإمكانهما الاستعداد فيه بشكل جيد، لذلك لا طريق أمامنا إلا تلك الطوابير، لإنقاذ مرضانا“.

ومنذ مطلع الشهر الجاري ارتفع معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد، إذ لا يكاد يمر يوم دون تسجيل أكثر من ألف إصابة بعد أن كان معدل الإصابات يتراوح بين 100 إلى 500 حالة.

ويضيفاحد الاطباء أن ”الأزمة موجودة بالفعل، وهناك نقص في الأوكسجين، لكن يمكن تلافي هذا الأمر، عبر الإدارة الجيدة، والتوزيع المعقول للمادة على المرضى الذين هم بحاجة إليها“.

وتدخل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لحل أزمة الأوكسجين، وطلب من وزارة الصناعة،التي تجهز المادة، مضاعفة كميات الإنتاج.

وجاء في بيان رسمي صدر في وقت متأخر من مساء أمس السبت، أن ”الكاظمي، وجه وزارة الصناعة والمعادن بتشغيل جميع الخطوط الإنتاجية الخاصة بإنتاج الأوكسجين، والإسراع بإضافة خطوط إنتاجية جديدة بهدف دعم المستشفيات بالأوكسجين في العاصمة بغداد وباقي المحافظات“.

وشدد الكاظمي على ”ملاحقة الفاسدين الذين يعرقلون إنتاج مادة الأوكسجين ووصولها إلى المستشفيات“.

وأكد أنه ”تم اتخاذ إجراءات مشددة لمنع هذه العصابات الفاسدة من المتاجرة بصحة وأرواح المرضى المصابين“.

وقال تقرير لصحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية السبت الماضي، إن المستشفيات العراقية تحولت إلى بؤر لنقل عدوى فيروس كورونا إلى الأطباء الذين يحاولون في الخطوط الأمامية وقف موجة متزايدة من الإصابات تهدد بسحق نظام الرعاية الصحية في البلاد.

وبحسب المهندس، أسعد عادل، فإن ”منظومة الأوكسجين المركزية تعاني مشاكل في شبكة توزيع الأوكسجين على الطوابق، كون الأنابيب النحاسية متهالكة، وفيها تسريب مشخّص منذ 14 عاما“.

وأضاف عادل، في إيضاح نشره عبر ”فيسبوك“ أن ”أي كمية توضع في الخزان الرئيس سيتسرب أكثر من نصفها، وهذة عملية ليست منطقيه لذا يجب الإسراع في إعادة نصب شبكة جديدة لغرض تلافي الأمر؛ وإلا فالحلول الأخرى ترقيعية لا تجدي نفعا“.

وسجلت محافظة ذي قار، لغاية الآن، 2501 شفي منها 1683، فيما توفي 153

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك