Skip to main content

اختلت الموازين فضاع البلد .. !

المقالات الخميس 18 حزيران 2020 الساعة 18:22 مساءً (عدد المشاهدات 1268)

طه حسن /  باحث في الشأن السياسي و الأمني / 

اليوم في ( العراق ) نعيشُ عصراً قاتماً بأحداثه وكأنها نهايةُ العالم وكأن جميع الأبواب قد أوصدت ، فترانا نُحاول البحث عن مخرج هُنا و هُناك ، لكن التجربه أثبتت بأن الحلول تحتاج الى إرادة ماتزال غائبه ، فنمر عليها مرور الكرام .

گثُر الحديث عن الإصلاح والخطط لگنها بالتكرار أصبحت مُستهلكه ، فالفوضى العارمة التي تجتاح كُل شيء في بلادنا تُبقي زمام الأمور بيد أناس ما زالوا هواة في السياسة دون تجارب ، وهي مصيبة ندور في فلكها كلما أجريت الانتخابات ، وبفضل التوافق نخضع لإرادة الأحزاب التي دائماً ما تبعُد المؤهل وتختار الأضعف .

التجربه اليوم أثبتت أن حفنة الفاسدين الذين أمتطوا جواد العراق ليسوا فُرساناً بل مجموعة من اللصوص ، ربط مصير البلاد ب الفاشلين يعني أننا سندور في الفلك ذاته ، ولعل اليأس من الحل قد يوصلنا الى أحتمالات وفرضيات مُقلقة ، قد تسوق بأجندات خارجية كأمر واقع .

ما يجري في دول عربية مجاورة وبعيدة وفي دول الجوار الإقليمية يثبت دون جدل بأن الفوضى البنائة ماتزال حاكمة بإرادة الغرب المتوحش الذي لا يتردد عن تغيير أتفاقية سايكس بيكو بعد مضى مئة عام عليها والجديد هو تجزئة المجزأ .

هذه الخطة تحتاج الى تنفيذ بمن تختارهم الإرادة الخارجية من المحسوبين على أنهم أبناء البلد لكن ولائهم لمن نصبهم ملوكاً على الرقاب
وكُل ما سيأتي مستقبلاً لا يُمكن وصفه بالإيجابي وأن تطابق مع مصلحة الشعب فهذا بطريق الصدفه .

المطلوب منذ عام 2003 خلق الأزمات دون توفق وتحويل البلاد الى مكان خارج ضوابط العالم المتحضر وخارج ضوابط الزمن أنها بأختصار حُكم القوي عبر تسليط الضعيف هذه هي معادلة إيهام العراقيين بالديمقراطية الجديدة ، التي ثبتت بالدم وأزهاق أرواح الأبرياء وصولاً الى تضييق معايش الناس
ويحدثونك عن الديمقراطية ..!

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة