Skip to main content

ترجمة مفاعيل زيارة "قاآني" لــ بغداد .. ونتائجها على العراق

المشهد السياسي الخميس 02 نيسان 2020 الساعة 11:59 صباحاً (عدد المشاهدات 1749)

بغداد/ سكاي برس

محمد الغبان، أكد في موقف لافت أن المكلف عدنان الزرفي لن يرى كرسي الرئاسة، بعدما ارتضى لنفسه أن يشترك في تجاوز حق الأغلبية، موضحا في تغريدة على أن رئيس الجمهورية، برهم صالح، سيكون تحت طائلة المساءلة القانونية والبرلمانية خلال اليومين المقبلين، وسينتج منها بطلان مرسوم التكليف. موقف يعكس مقاربة واحدة لطهران وحلفائها العراقيين، وأطراف أساسية أخرى داخل البيت الشيعي، تجمع على ضرورة إيجاد بديل من المكلف، في وقت يصر فيه الأخير على تقديم تشكيلته ضمن المهلة الدستورية تنتهي في السادس عشر من الشهر الجاري، راميا الكرة في ملعب معارضيه، ومراهنا على انشقاقات داخل الكتل الرافضة لتمريره، كما يعبر مقربون من فريقه المفاوض.

زيارة قاآني وصفها البعض بأنها أقرب إلى أن تكون زيارة تعارف بين الجنرال الإيراني والقيادات السياسية العراقية، إذ أجرى الضيف مع العامري، ونوري المالكي وعمار الحكيم، وحيدر العبادي، تقييما للمرحلة السابقة، وتبادلا لوجهات النظر في ما يتعلق بالمستجدات السياسية. إضافةً إلى هؤلاء، التقى قادة الحشد الشعبي في اجتماع ساده مناخ معنوي شدد فيه على عراقية الحشد، ودوره الكبير في نهوض الدولة العراقية ومؤسساتها. ورغم تأكيد مصادر أن لقاء سيجمع الضيف بزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أكدت مصادر قريبة من الأخير أن ترتيبا ما حال دونه، فيما تؤكد مصادر أخرى أن الطرفين لم يتفقا على موعد بالأصل حتى يلغى. في المحصلة، تؤكد المعلومات أن الزيارة إيجابية جدا ومن شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين طهران وقادة عاصمة الرشيد.

على خط مواز، جاء بارزا تحذير الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران ووكلائها من الهجوم على القوّات أو الأصول الأميركية في العراق، مشيراً إلى احتمال هجوم خاطف، من دون أن يقدم تفاصيل، ومحذرا طهران من أنها ستدفع ثمنا باهظا للغاية إذا حدث هذا.

تصريح ترامب أمس يعيد إلى الأذهان التهويل الأميركي ضد إيران وحلفائها منتصف كانون الأوّل/ ديسمبر الماضي، الذي سبق استهداف مجهولين لمعسكر «كي 1» في كركوك قبل أن تنسحب منه قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، وكان واحداً من المعسكرات التي تنتشر داخلها القوات الأميركيّة في المحافظات الشماليّة، وما تلاه من قصف لمقار الحشد في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا. هذا التهويل مرده أيضاً تبادل التهديدات بين واشنطن وطهران خلال الأيام القليلة الماضية، بعد نصب القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد، غرب العراق، منظومة باتريوت الدفاعية، تحسباً لأي هجوم صاروخي. وحذرت الخارجية الإيرانية في بيان أمس، الولايات المتحدة من خطر جر الشرق الأوسط إلى وضع كارثي في خضمّ أزمة فيروس كورونا المستجدّ، بعد نشر باتريوت، داعية إياها إلى احترام رغبة الشعب العراقي وحكومته، ومغادرة البلاد.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة