سكاي برس/ بغداد
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس، عن انطلاق العمل "ولأول مرة" في مشروع المطور العقاري، وفق رؤية جديدة للحكومة تتضمن تهيئة قطع أراض سكنية مخدومة بأسعار رمزية لعموم المواطنين.
جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم إطلاق الأعمال التنفيذية في مشروع مدينة واسط السكنية، بواقع 30 ألف قطعة مخدومة، ومشروع (بوابة الكوت السكنية) الذي يتضمن مجمعاً سكنياً متكاملاً و 15 ألف قطعة أرض مخدومة، وذلك خلال زيارته إلى محافظة واسط التي وصلها صباح اليوم.
وقال السوداني في كلمته، إنه "يمكن الحصول على قطع الاراضي تلك من قبل الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط، فضلاً عن تخصيص نسبة من مجمل الوحدات أو قطع الأراضي للحكومة المحلية لتوزيعها بين الفئات الفقيرة في المحافظة".
وأوضح أنّ المشروع السكني يتطابق مع رؤية الحكومة لحل أزمة السكن، القائمة على إنشاء مدن متكاملة تضم كل الفعاليات الاقتصادية والخدمية والتجارية، عبر الشراكة مع القطاع الخاص، مؤكداً إكمال منح أجازات بحدود مليون وحدة سكنية خلال عمر هذه الحكومة، التي وضعت عدة مسارات لتوفير السكن، سواء من خلال إكمال المجمعات السكنية المتأخرة منذ سنوات أو إنشاء مجمعات سكنية جديدة، على مستوى الأقضية ومراكز المدن.
وبين رئيس مجلس الوزراء أنّ التوجه لإنشاء المدن السكنية سيؤسس لنشوء صناعة وطنية تؤمن ما تحتاجه السوق المحلية من المواد الإنشائية عبر دعم القطاع الخاص، كما ستتيح فرص العمل لأبنائنا الخريجين، ووجه جميع المحافظات إلى الإسراع بتهيئة كل المتطلبات لاستثمار هذا الأسلوب الجديد في تهيئة قطع الأراضي السكنية، مشددا على أنّ أيّ مشروع ينفذ من قبل الحكومة أو القطاع الخاص يجب أن يكون وفق مواصفات عالية الدقة؛ حتى تكون مشاريع مستدامة.
ويحتاج العراق إلى إنشاء من 3 إلى 3.5 ملايين وحدة سكنية للحد من الأزمة المزمنة في هذا القطاع، وفي محاولة لتقليص الفجوة باشرت الحكومة بإنشاء 52 مدينة سكنية في المحافظات الوسطى والجنوبية، إلى جانب مجمعات سكنية وقروض متنوعة لبناء وترميم وشراء الوحدات السكنية، في حلول وصفت بـ"الجذرية" لحل "المعضلة" التي تؤرق الملايين في البلاد.