Skip to main content

البكاء على القدس بعيون وقحة!!!

مقالات الثلاثاء 11 أيار 2021 الساعة 20:51 مساءً (عدد المشاهدات 1048)

سكاي برس /

بقلم.. سمير الربيعي .....
كان العراق ولسنوات يعتبر القضية الفلسطينية من اولويات سياسته ليس على الصعيد الخارجي بل الداخلي ايضا وكنا نعيش على امل تحريرها.وإذا نظرنا إلى الوراء نجد للجيش العراقي صولات وجولات في ميادين الاراضي الفلسطينية ومهما تغيّرت الظروف، وتنّوعت المحن والكروب على العراق الحبيب ، تبقى القضية الفلسطينية وجوهرها القدس من كبرى قضايانا ليس كعراقيين فحسب بل كعربَ ايضا؟
كلنا نعرف حينها أنّ أكثر السمات إرباكًا للصراع الصهيوني-الفلسطيني « هو التعارض شبه التام بين وجهات النظر للقادة العرب ففي كل مؤتمراتهم يخروجون لنا بدعم القضية الفلسطينية بالمال داعين لشعوبهم الغليان لاارضهم المغتصبة ليبروأ الذمة مما هم فيه من تقاعس وخذلان.
فقد كانت كل مواقفهم تتسم بالبراغماتية والنفاق، وهيمنة الأقوال والشعارات (القومجية والإسلاموية و...الخ) بدلاً من الأفعال.
لا يتسع المجال هنا، للسرد التاريخي والتفصيلي والتحليلي لجميع مواقف الأنظمة العربية منذ النكبة وحتى الآن لان الحديث ذوشجون،
وعلى هذا اشجون اصبحت القضية الفلسطينية مجرد شعارات تطلقها الحكومات لطلاب المدارس ليصرخوا بها مفرغين ما في ضمائرهم من وجع والم وحسرة وخذلان وبقي الحال هو الحال...وفي نهاية المطاف سقط العراق كلمة اقولها على مضض سقط في براثين الامريكان لتلتف عليه شباك دول الجوار ودخلت عليه قوى الشر من كل جانب وتركنا القضية الفلسطينية خلفنا محاولين لملمت جراحنا التي لا تريد ان تبرى مهما حاولنا معها ولكن دون جدوى.فقد ترك لنا الاحتلال ومن دخل معه تركة ثقيلة من تخبطٍ عقدي، وجمود فقهي، وتعصب مذهبي، وتأخر علمي وتربوي، وكسادٍ اقتصادي، وفسادٍ واستبدادٍ سياسي، كل هذه الأحداث جعلت بوصلة الأوليات مختلفة عما كانت عليه،
لكن ما الجديد هذه المرة!!!
خرجت لنا لافتات وجداريات وبوسترات غريبة عن واقعنا العراقي تعلق كل سنة بذكرى ما يسمى بيوم القدس العالمي نشاهدها ليوم او يومين ثم تختفي لانجد بها طعما لعروبتنا ولا ذوقا لمفاهيمنا.
ولم تتمكن للاسف أي شخصية عراقية من حجز مكان لائق إلى جانب الشخصيات الموجودة في البوسترات المعلقة .ويقيننا هذه الاحتجاجات المظاهرات او المسيرات, سمها ما شئت ما هي الاتعبيرا، ولو شكليا، عن تواصل الحضور الإيراني على الساحة العراقية بكل ثقله وعبئه،
وبنفس المتاجرةّ!
تجد الشوارع ملأ بالصور بقدرة قاد تضع وبنفس القدرة ترفع وكـأنه في ليلة وضحاها حررت القدس. لكن هذه المرة اكون منصف مع الحدث فقد رفعت الاعلام العراقية والفلسطينية على غير عهدها ولا اعرف ما عدا مما بدا.
لقد قال صدام يوما: "العراق وفلسطين حالة واحدة"، وأصبح هذا القول شعارا فيما بعد، وترتبت عليه نتائج نعرفها كلنا فبشراك ايها الرئيس المتخاذل فقد اصبحنا وفلسطين حالة واحدة يتاجر بنا ابناء البغاية...وعاشت فلسطين حرة ابية.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة