Skip to main content

تدفق الحشد الشعبي الى سنجار يعرض اتفاق بغداد واربيل الى خطر

المشهد السياسي الاثنين 22 شباط 2021 الساعة 08:49 صباحاً (عدد المشاهدات 2013)

سكاي برس /

أعلن الحشد الشعبي، في بيان الجمعة الماضي، نشر مزيد من فصائله المسلحة في سنجار، موضحاً أن "الانتشار يأتي بهدف تعزيز القوات المرابطة هناك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشارت مصادر محلية من اللجنة التنسيقية المشتركة في المدينة، والتي تضم ممثلين عن الجيش العراقي والشرطة المحلية والإدارة المدنية، إلى وصول مسلحين يتبعون لمليشيا "النجباء"، و"كتائب حزب الله"، إلى المدينة أمس الأول السبت. وأكدت المصادر، أن المليشيات انتشرت داخل أحياء سكنية وفي قرى قرب سنجار، بينما عزز "العمال الكردستاني" تواجده في جبل سنجار ومناطق مختلفة من المدينة، دون أي احتكاك بين "الحشد" ومسلحي الحزب، في أجواء يفهم منها وجود تنسيق وتفاهم على هذا الإجراء. وتحدثت عن "ارتفاع عدد القوات غير النظامية في المدينة إلى ضعف ما كان عليه قبل توقيع اتفاق بغداد ــ أربيل حول تطبيع الأوضاع في المدينة في أكتوبر الماضي". وأوضحت أن "الحشد" يبرر انتشاره بأنه "لمواجهة اجتياح بري وشيك للقوات التركية للمدينة، ولهذا فإن مسلحي حزب العمال في حالة تصالح مع الحشد في سنجار، كون الخطوة قد تعيق فعلاً أي تقدم تركي بري محتمل باتجاه المدينة، على غرار مناطق حدودية أخرى شمال أربيل أو شرق دهوك".

في المقابل، أكد قائمقام سنجار، محما خليل، هذه المعلومات، موضحاً، في حديث ، أن "الحشد الشعبي ينسف اتفاقية تطبيع الأوضاع التي وقعتها حكومة مصطفى الكاظمي مع حكومة إقليم كردستان حول المدينة، قبل أكثر من 4 أشهر، من خلال نشر وحداته في سنجار". وأضاف خليل "لغاية الآن فإن مسلحي حزب العمال داخل سنجار مع أسلحتهم ومعداتهم، وكذلك الحشد وصل إلى المدينة وتحشد فيها. كما أن هناك أطرافاً سياسية لا تريد عودة الحياة إلى طبيعتها في سنجار تدعم الانتكاسة الجديدة بالمدينة، وتعيق تنفيذ الاتفاق بين بغداد وأربيل". واعتبر أن "انتشار قوات الحشد الشعبي بشكل مستمر ومتواصل في قضاء سنجار مؤشر خطير، وهناك خشية من جعل المدينة ساحة حرب بين هذه الفصائل والقوات التركية، وهنا يكون الخاسر الأكبر أهالي سنجار. ولهذا يجب إبعاد المدينة عن أي صدام أو خلاف خارجي أو داخلي. كما يجب تنفيذ اتفاق سنجار بصورة فعلية وعملية، وليس إعلامية فقط. فهذا الأمر سينسف الاتفاق بشكل نهائي، ويخلق الكثير من المشاكل الأمنية والسياسية، وحتى الاجتماعية".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك