بغداد/سكاي برس: مريم أجود
دعت كتلة الحل النيابية، الأحد، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية محمد الغبان ووزير الدفاع خالد العبيدي الى اشراك معدات الشرطة النهرية والجهد الهندسي لتأمين نقل المواطنين المدنيين "الهاربين" من مدينة الفلوجة عبر نهر الفرات.
وقال رئيس الكتلة محمد الكربولي في بيان تلقته "سكاي برس"، إنه "من الضروري استنفار جهود وزارة الداخلية وشرطتها النهرية لتهيئة الزوارق القادرة على نقل المدنيين الهاربين من تنظيم داعش على ضفاف نهر الفرات وعبر الممرات اﻵمنة التي حددتها قيادة عمليات الفلوجة وبما يقلل من الخسائر بينهم".
وأضاف الكربولي، أن "على تشكيلات الجهد الهندسي في وزارة الدفاع تهيئة الجسور الميدانية كجزء مكمل لعمليات اﻷخلاء واﻷجلاء للمدنيين ضمن صفحات عملية تحرير مدينة الفلوجة، وهذا ما كنا نخشى منه".
وأكد الكربولي على "ضرورة اصدار القائد العام للقوات المسلحة ﻷوامره الفورية لوزيري الداخلية والدفاع لاستنفار واشراك تشكيلات الشرطة النهرية والجهد الهندسي لتعزيز الممرات اﻵمنة لخروج العوائل والمدنيين من مدينة الفلوجة ومنع التنظيم اﻷرهابي من أستهدافهم وبما يسرع من عمليات تحرير المدينة ويحرم داعش اﻷرهابي من دروعة البشرية التي يحتجزها من أهالي مدينة الفلوجة" .
ونشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا تحذر فيه من أن المعركة التي تخوضها القوات الأمنية العراقية لاستعادة الفلوجة من أيدي تنظيم "داعش" الارهابي، قد تؤدي إلى توليد نسخة جديدة من التنظيم، إذا لم تحسن إدارتها إدارة المرحلة التي تعقبها.
واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي،امس السبت، عن إصداره أمرا بإيقاف متهمين بـ"التجاوز" على مواطنين خلال العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش"، وفيما أشار إلى أن تلك التجاوزات "ليست منهجية"، شدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان وعدم الاعتداء على المواطنين خلال المعارك.
وكان تحالف القوى العراقية حذر، امس السبت، من استمرار ما سماها "الانتهاكات" ضد أبناء الفلوجة، وفيما أشار إلى أن ما يجري في المدينة يمثل اختبارا وطنيا حقيقيا يحدد مصير المعارك المقبلة لاسيما معركة الموصل، حمل رئيس الوزراء مسؤولية إدارة المعركة بما يضمن الحفاظ على وطنيتها.
يشار الى ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اعلن، يوم الاثنين، (23 من أيار 2016)، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة ،فيما أكد أن تنظيم "داعش" ليس أمامه خيار سوى الفرار من المعركة.