بغداد/ حسن الشمري:
كشف السياسي العراقي المستقل عزت الشابندر، الثلاثاء، عن تخلي واشنطن عن رئيس الوزراء حيدر العبادي "نهائيا"، فيما أكد أن أعينهم تتجه لحكم العراق "عسكريًا" ولكن لمدة معينة حتى يعيدوا ترتيب الأمور ثانية.
وقال الشابندر في تصريحات تابعتها "سكاي برس"، إن "الولايات المتحدة الأميركية التي كانت داعمة للعبادي حتى الرمق الأخير، ومنها زيارة نائب الرئيس جو بايدن قبل يومين من اقتحام الخضراء، حيث كانت هذه الزيارة بمثابة ذروة الدعم الممكن لرئيس الوزراء العراقي، فإن عدم القدرة على حماية المنطقة الخضراء كانت فضيحة مدوية".
وأضاف الشابندر أن "الأمريكان لم يتراجعوا عن دعم العبادي بعد هذا الحادث المفصلي الخطير، بل تخلوا نهائًيا عنه ولا أستبعد أن تكون أعينهم الآن على العسكر، وبالذات في جنرال يثقون به، ولكن لمدة معينة حتى يعيدوا ترتيب الأمور ثانية".
ولا تزال تداعيات اقتحام المنطقة الخضراء تتفاعل لدى الجهات المسؤولة عن حماية بغداد. وفي هذا السياق أعلنت وزارة الداخلية أنها لا تتحمل عملية اقتحام الخضراء. وقالت الوزارة في بيان لها إن «وزارة الداخلية لا تتحمل مسؤولية أمن العاصمة والمنطقة الحيوية «الخضراء»، إنما المسؤولية المباشرة تقع على عاتق عمليات بغداد والفرقة الخاصة المكلفة بحماية المنطقة الخضراء.
وشهد العراق أمس تحولا مفاجئا بعد مغادرة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى إيران "سرًا" بعد تفجيره لأزمة سياسية في البلاد واقتحام الآلاف من أتباعه للمنطقة الخضراء والبرلمان العراقي واعتصامهم ليوم واحد في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء.