بغداد/سكاي برس: مريم أجود
بينما يعاني معظم العراقيون من سوء الخدمات الطبية من جهة ومن تدني رواتبهم ومن جهة أخرى تطفو على السطح ظاهرة تكاد تكون خطيرة في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية ألا وهي جشع الأطباء وتخليهم عن قيمهم النبيلة والأساسية التي تسعى أليها مهنة الطب.
"سكاي برس" كانت لها جوله في مستشفى مدينة الطب وسط العاصمة بغداد للكشف عما يدور من شبهات فساد داخل اروقتها لتجد فوضى عارمة واصوات تتعالى بين ردهات المرضى ناقدين الوضع المالي الذي تمر به البلاد، فيما ابدى عدد كبير من اهالي المرضى ضجرهم بسبب التسعيرة الجديدة.
وقالت امرأة مسنة لـ"سكاي برس" وهي تبكي وسط باحة مستشفى الاورام في مدينة الطب لعدم امتلاكها اجور الاشعة الكيماوي"، مبينة انها "تعيل اولاد ابنها الشهيد وزوجته"،وتسالت" من يعيل اولاد الشهيد اذا مت، اين الرحمة ؟".
الى ذلك يستمر مسلسل الجشع في مدينة الطب ليصل الامر الى شيخ مسن رفضوا اجراء التحليل له بسبب عدم امتلاكه اجور التحليل.
وتروي احدى الراقدات في المستشفى لـ"سكاي برس"، إن " هناك عائلة تركت صباح اليوم مريضها وحيدا دون مرافق لعدم امتلاكهم اجور المرافق الاضافية، في حين قام اهالي المرضى المجاورين له بمساعدته عند الحاجة"، الى ذلك اخرج العديد من الاهالي مرضاهم على مسؤولياتهم الخاصة لعدم امتلاكهم اجرة الرقود.
وكان النائب عن التحالف الوطني رعد فارس الماس دعا في وقت سابق، مجلس النواب واللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء بـ"إعادة النظر في تسعيرة الخدمات الصحية الجديدة، فيما وصفها بـ"المرهقة" للمواطن البسيط.
يذكر أن وزارة الصحة قررت مؤخراً، رفع أجور مستشفياتها ومراكزها، ليكون سعر بطاقة دخولها ألف دينار، والأشعة 2000 دينار، والرقود 5000 دينار، والعمليات الصغرى خمسة آلاف دينار، والوسطى عشرة آلاف دينار، والكبرى 15 ألف دينار، وفوق الكبرى 20 ألف دينار، والتحاليل ألف دينار، وتحاليل الزواج 14 ألف دينار، وإبرة عدم تطابق فصيلة الدم عن الزوجين (A.N.T.D) خمسة آلاف دينار.
