Skip to main content

تجمع (عراقيون) الخطر الجديد على الشيعة

مقالات الخميس 02 تموز 2020 الساعة 00:01 صباحاً (عدد المشاهدات 2804)


سليم الحسني

المبادرة التي أعلن عنها عمار الحكيم بتشكيل تجمع نيابي جديد باسم (عراقيون) محاولة جديدة لتمزيق الجسم الشيعي المنهك. لقد اختار التوقيت المناسب بعقلية الباحث عن دور يكبر من خلاله سياسياً، مستفيداً من التصدع الشيعي المتزايد.

عمار الحكيم بطفوليته السياسية، وبأحلامه الناعمة، مستعد للدخول بأي مشروع يصبح فيه زعيماً بارزاً. وهذا هو واقع العراق المؤسف، وهذا هو واقع الشيعة المُحزن حين تتخذه قياداتهم السياسية ملهاةً لطموحاتهم الشخصية ونوباتهم المزاجية.

جاء مشروع السيد عمار الحكيم، في الظرف الذي يستدعي حسماً سريعاً قاطعاً بين حكومة مصطفى الكاظمي وبين الحشد الشعبي. فلم يعد الأمر يحتمل التأجيل، ولابد من موقف رسمي يتخذه الكاظمي يُبين فيه موقفه من الحشد الشعبي، ومن الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

إن حادثة (البو عيثة) كشفت عن إمكانية اختراق القرار الأمني وتضليله بمعلومات مغرضة تجّره الى مواجهة مع الحشد الشعبي. بل أن الأمر يصل الى درجة تضع الكاظمي أمام الاتهام المباشر بأنه يكيد للحشد ويعمل على ضربه، ما لم يتخذ خطوة سريعة يكشف فيها اليد التي تُشعل النار، كما ذكرتُ في مقالي السابق.

لا تنفصل خطوة عمار الحكيم في تشكيل (عراقيون) عن هذا الجو الساخن. فهذه ملامحها مرسومة بخطوط مفضوحة تشير الى أنه يريد إضعاف الموقف البرلماني للحشد، وكذلك إضعاف الصوت الشيعي الذي يطالب بإخراج القوات الأمريكية من العراق تنفيذاً لقرار البرلمان.

طفولية عمار الحكيم، جعلته موضع استقطاب القوى الإقليمية وخصوصاً الكويت، فمن خلالها وبضيافتها بعد انتخابات عام ٢٠١٨، حمل المشروع الأمريكي وعاد به الى العراق ليطلق كتلة (النواة) وكان يسعى لأن تكون الكتلة الأكبر التي تجدد للعبادي ولاية ثانية باعتباره خيار السفارة الأمريكية.

قبل أن تقدم يا سماحة السيد عمار الحكيم على خطوتك هذه في تجمع (عراقيون)، فأن المطلوب منك أن تدعو الى موقف رسمي يعلنه الكاظمي من الحشد الشعبي.

السيد عمار الحكيم، كنتَ نشطاً في التقاط الصور وأنت بزي الحشد عندما وجدت موجته عالية. واليوم تريد الصعود على تلة خلفية تطلق منها سهامك على ظهر الحشد. لا يؤمن جانبك أبداً.
١

حمل تطبيق skypressiq على جوالك