Skip to main content

ما بقى من العملية السياسية في العراق؟

مقالات الأحد 29 آذار 2020 الساعة 15:16 مساءً (عدد المشاهدات 2051)

بقلم/ سمير خلف

لو نظرنا الى العراق من تحت طاولة الحدث السياسي لوجدنا انه بلد هدمته الرعونة والسذاجة السياسية ممزوجة بغباء وتخلف اضافة الى الانحطاط الاخلاقي بالتصرف والسلوك من سياسيو الصدفة التي تمكنة على حين غرة من حكمه وبعث فيهم الشيطان روح السيطرة على المنافع الضيقة والمصالح الذاتية والشخصية في مطبخ السياسة العفن. الى سياسة خالية من القيم والاخلاق والمبادئ فهناك شخصيات بنيت سلوكها على تعنيف، ‬وتلويث الجو، ‬وتحميس الناس من دون توجيه، ‬وبث الفرقة، ‬وتأجيج العنف، ‬واشعال الجمهور بهوامش الامور، وحرق المراحل دون مبرر. فقد سيطرت عليهم بالكامل , نزعات الاستحواذ بالاحتيال والابتزاز والمكر وبذلك اضحى نتيجة هذه المفاهيم السياسية الجديدة ,الرعنة , وبذلك غابت ادارة الدولة واوصلت الوطن الى المجهول لفقدانها الرؤية الموحدة تجاه القضايا الأساسية.

الوطن قتيل والمواطن يدفع الضريبة بثمن باهظ , وان "الحدث السياسي المأزوم قد ينذر بمعطيات غير مطمئنة،وغير واضحة المعالم فقد تطور المشهد في العراق بسرعة كبيرة إلى مأزق خانق غير متوقع، و باتت الجهود الرامية لحل الأزمة أكثر إلحاحا وجدية بشكل غير مسبوق، منذ اندلاعها و الى الأن إن المأزق السياسي الخانق بات أعمق من أن يجد له حلولاً موقتة في ظل الواقع العراقي القائم في ظل الصراعات المفتوحة على كل الجبهات وعلى مصراعيها.

فإن أحداً لم يعُد، وحتى من ليس لديه حفنة من ضمير، له القدرة على استيعاب ما يحدث، خاصة وفي حضور يقين لا جدال فيه، بأن ما يحدث من تخبط في الاوضاع هو يتلاءم والمصالح الأمريكية في البلاد؟

إن إستحكام الأزمة السياسية في العراق ومنذ بدايتها بعد الإحتلال في عام 2003، لم يأت من فراغ، بقدر ما ترسخت جذوره أصلا في عمق نفس الأسس التي قام عليها،وهي المحاصصة الكريهة التي اوصلت البلاد الى طريق مزدود. حينما حشرت السياسة بالطائفية والمذهبية , بالسلوك الشائن والنشاز والشاذ .
لاتوجد عملية سياسية في العراق لكن توجد لعبة سياسية هزيلة وعقيمة كريهه ومزعجة.
ما دامت الأبواب كلها موصدة أمام تسويةٍ سياسية لحلحلت الازمة ولا أعرف على وجه التحديد والدقة كم يلزم من الوقت إ
نعم قد يطيل أمد الأزمة، لكنه لن يحلها، وستتفاقم الأمور عاجلا وآجلا، لتكون مفتوحة على كل الاحتمالات،
بالرغم من ان الاحداث المتسارعة أربكت الجميع ولا يستطيع اي شخص فهم المشهد بصورة واضحة وجليه
نعم قد يطيل أمد الأزمة، لكنه لن يحلها وستتفاقم الأمور عاجلا وآجلا! بازمة جديدة! ومشهد جديد!والى ذالك الجديد نحن بانتظار الجديد!

حمل تطبيق skypressiq على جوالك