سكاي برس/ بغداد
وضع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، قوات سوريا الديمقراطية، أمام الاختيار بين أن يكونوا سوريين أو كورد، مشدداً على موقف واشنطن الرافض لإنشاء نموذج فيدرالي في سوريا، وأن تبقى البلاد موحدة بجيش وحكومة واحدة.
وقال باراك في مقابلة مع موقع "عرب نيوز": "نكن لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) كل التقدير ويجب أن يتحلوا بالعقلانية"، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تفرض شروطها لكنها في الوقت ذاته لا تدعم أي مشروع انفصالي في سوريا.
وأضاف: "لن نبقى حاضنين لهم إلى الأبد"، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وتابع قائلًا: "على قوات سوريا الديمقراطية أن تقرر: هل هم سوريون؟ هل هم كورد أولاً؟ هذه قضيتهم". وشدد على أن سوريا ستبقى واحدة ولن تكون هناك ست دول، مستبعدا إمكانية وجود مناطق حكم ذاتي منفصلة للكورد أو العلويين أو الدروز.
وأكد باراك أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب إعلان تسليم أول مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني أسلحتهم في شمال العراق، وهي خطوة وصفها بالمهمة.
وقال: "قد تكون هذه الخطوة الأولى نحو حل طويل الأمد للقضية الكوردية في تركيا"، لكنه حذّر من أن التساؤلات لا تزال قائمة حول استمرار علاقات قوات سوريا الديمقراطية بقيادة حزب العمال الكوردستاني.
وأوضح باراك، أن قوات سوريا الديمقراطية هي وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية الشعب هي فرع من حزب العمال الكوردستاني الذي تُصنّفه تركيا والولايات المتحدة منظمةً إرهابية.