بغداد/ حسن الشمري:
كشف مقربون من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، عن إبلاغ الأخير لهم بأنه يفكر بالاستقالة من حزب الدعوة الذي يترأسه نوري المالكي، فيما أعلنوا عن أسماء 8 حقائب وزارية ستطرح للتعديل يوم غد الخميس.
وقال المقربون في حديث لوسائل إعلام عربية واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "العبادي أبلغ مقربين منه بأنه يفكر بالاستقالة من حزب الدعوة الذي يترأسه المالكي"، موضحين أن "العبادي بعد الانتهاء من التغيير سيباشر بفتح ملفات الفساد بحكومة المالكي وهو ما قد يعتبر ورقة تهديد للمالكي في حال أصر على موقفه من الأزمة الحالية".
وحول الأسماء، التي ستطرح للتعديل يوم غد، الخميس، يوضح المقربون أنها "ستشمل حقائب العدل والخارجية والتربية والنقل والدفاع والداخلية والمالية والاتصالات".
ويضيفون أن "تغيير الوزراء الحاليين لهذه الحقائب متوافق عليه، "لكن ليس متوافقاً بعد على بدلائهم".
يشار إلى أن مجلس النواب صوت أمس الثلاثاء، على وفاء جعفر وزيرة للعمل والشؤون الاجتماعية، وحسن الجنابي وزيرا للموارد المائية بالأصالة والزراعة بالوكالة، فيما صوت على علاء غني وزيراً للصحة، كما صوت على تسمية عبد الرزاق العيسى وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي وقبول استقالة الوزير السابق حسين الشهرستاني وصوت على علاء دشر وزيراً للكهرباء خلفاً لقاسم الفهداوي وقبول استقالة الاخير.
وأعلن النواب المعتصمون أمس الثلاثاء، عن طعنهم بشرعية الجلسة التي تم فيها التصويت على التشكيلة الوزارية لدى المحكمة الاتحادية، مؤكدين تعليقهم حضور جلسات البرلمان لحين البت في الطعن.
وأفاد مصدر برلماني أمس الثلاثاء، بأن النواب المعتصمين ضربوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ"قناني الماء"، فيما أشار إلى حدوث مشادة كلامية بين النائب كاظم الصيادي واحد حماية رئيس الوزراء.
وكان رئيس البرلمان المقال سليم الجبوري دخل, الى قاعة مجلس النواب وسط حماية مكثفة جدا، واعتلى منصة رئاسة مجلس النواب، فيما هتف النواب المعتصمون "لا شرعية ويسقط الصنم".
كما اعتدت قوة من البيشمركة الكردية، على عدد من الإعلاميين المتواجدين داخل مجلس النواب، وتجاوزت بألفاظ نابية على فريق التلفزيون الرسمي العراقي.
