بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ومَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾ (المائدة: ٥٦)
في ظلّ التصعيد الأمريكي العدواني الأخير ضدّ إيران الإسلامية نستنكر بأشد العبارات الاعتداءات الأمريكية الغاشمة على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونعلن أن هذا العدوان يمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية والقوانين الإلهية وأنّ هذه السلوكيات لا تتوقّف عند حدّ الاستهانة بكرامة الشعوب، بل هي إعلان حرب على القيم الإسلامية والإنسانية.
وأما فيما يخصّ التهديدات السافرة التي وجّهت إلى قيادة الجمهورية الإسلامية، فإننا نؤكد أن المساس به هو مساس بكل الأمة الإسلامية، فهو ليس مجرد زعيم سياسي، بل هو مرجع ديني ورمز للمقاومة والوحدة الإسلامية، وراع للمسيرة الجهادية في وجه الغطرسة والاستكبار العالميين.
فإننا نحذر الولايات المتحدة وحليفها الكيان الصهيوني من عواقب استمرارهم بهذا النهج العدواني الأحمق، فالأمة الإسلامية لن تسمح بانتهاك حرمة قيادتها الدينية والسياسية، وسيكون الرد على أي جهة تسول لها نفسها التطاول على مقام الولي الفقيه رادعاً وقاسيا.
ومن موقع المسؤولية ندعو جميع أبناء الأمة الإسلامية وجميع الأحرار في العالم إلى التعبير عن مواقفهم بكل صدق ووضوح وبذل كل الجهود الممكنة من اجل نصرة القضية الحقة التي تتبناها الجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام الخامنئي دام نصره.
كما ونعلن دعمنا المطلق للجمهورية الإسلامية في إيران، وشعبها المجاهد، وقائدها الحكيم، والوقوف صفّاً ضدّ كل من تسوّل له نفسه التفكير في الاعتداء عليه؛ ونؤكد أن محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ستفشل كما فشلت كل المؤامرات السابقة. قال الله تبارك وتعالى ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، والله أكبر والموت لاعداء الدين واللعنة الدائمة على المستكبرين الظالمين.
مكتب سماحة آية الله السيد عليالأكبر الحسيني الحائري
۲۷ / ذو الحجة / ١٤٤٦ هـ، الموافق ٢٣ / ٦ / ٢٠٢٥ م