كشف مصدر مسؤول في محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، عن انخفاض حاد في مستوى التبادل التجاري بين العراق وسوريا عبر منفذ القائم الحدودي غربي المحافظة، رغم استقرار الوضع الأمني في المناطق المحيطة به.
وقال المصدر في تصريح لوكالة محلية ، إن "منفذ القائم لم يشهد أي انتعاش في حركة التبادل التجاري منذ إعادة افتتاحه وحتى الآن، على الرغم من أن الطرق المؤدية إليه آمنة تماماً ولم تُسجل فيها أي خروقات أمنية".
وأضاف أن "السبب الرئيس وراء تراجع النشاط التجاري يعود إلى مخاوف التجار من استخدام منفذ البوكمال السوري المقابل لمنفذ القائم، والذي تسيطر عليه مجاميع تابعة لتنظيم الجولاني الإرهابي، ما دفع الكثير من التجار إلى تحويل مسار بضائعهم إلى ميناء البصرة كبديل أكثر أماناً".
وأوضح أن "الجانب السوري أبدى رغبة واضحة في زيادة حجم التبادل التجاري، وعبر عن استعداده لإدخال عشرات الشاحنات عبر المنفذ، لكن هذه الخطوة لم تتحقق حتى الآن بسبب التخوف المستمر من الواقع الأمني داخل الجانب السوري من الحدود".
وأشار إلى أن "عدد الشاحنات القادمة من الأراضي السورية ما زال محدوداً جداً ولا يعكس مستوى الطموح، ولا يُقارن بالمرحلة السابقة التي شهدت نشاطاً واسعاً في حركة المسافرين والبضائع"، مؤكداً أن "قرار إعادة افتتاح المنفذ لم يكن مدروساً بشكل كافٍ، والتخوف من سيطرة الجماعات المسلحة على الطرف السوري لا يزال قائماً في أوساط التجار وأصحاب رؤوس الأموال".