سكاي برس/ بغداد
بحال نجاح هذا التحول التاريخي، فإن ثنائية أوجلان- أردوغان قد تصبح المرشح الأبرز لنيل جائزة نوبل للسلام، نظرًا لأنهما وضعا نهاية محتملة لأحد أطول النزاعات الداخلية في الشرق الأوسط، هذا ما ابرزه تقرير لشبكة عصر إيران.
وتشير مقارنات تاريخية إلى فوز ثنائيات مماثلة بجائزة نوبل، أبرزها في 1993 عندما حصل عليها نيلسون مانديلا وخصمه السابق "إف دبليو دي كليرك" لإنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. كما حصل عليها زعماء من أيرلندا وكولومبيا وإثيوبيا لإنهاء نزاعات طويلة.
في هذا السياق، برزت إشارات إلى أن بعض الأطراف الغربية، وعلى رأسها إسرائيل والولايات المتحدة تدعم ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذه الجائزة.
السلام مقابل السلام "طريق التنمية"
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع انطلاق مشروع "طريق التنمية"، الذي يربط البصرة بموانئ تركيا عبر اقليم كوردستان، ويتضمن إنشاء سكك حديد وطرق برية بتكلفة تتجاوز 17 مليار دولار.
وهو مشروع حيوي يُعد بديلاً أسرع لقناة السويس، ويعزز مكانة تركيا والعراق كممرات تجارية بين آسيا وأوروبا.
ويمر هذا الطريق عبر مناطق كوردية لطالما كانت ساحة للنزاع بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني. لذا، فإن إحلال السلام ضروري لتأمين هذا المسار.
بالمجمل قد ينجح هذا الاتفاق في تحويل أحد أكثر النزاعات تعقيدًا إلى تجربة سلام تاريخية. وإن تحقق ذلك، فإن ترشيح أردوغان وأوجلان لجائزة نوبل للسلام لن يكون مستغربًا، خاصة في ظل دعم بعض الدوائر الغربية لهذا التوجه.