Skip to main content

معطيات زيارة "قاآني" لــ بغداد .. في اربعة نقاط

المشهد السياسي السبت 06 حزيران 2020 الساعة 11:00 صباحاً (عدد المشاهدات 1328)

بغداد/ سكاي برس

الزيارة التي شهدتها بغداد من قبل خليفة قاسم سليماني في الشكل والمضمون والتوقيت، أثارت مجموعة من الأسئلة، لكنها أكدت على جملة معطيات:

1- جاءت قبل أيام من تصويت البرلمان على الحقائب الشاغرة في حكومة الكاظمي، ما يدلّ على دعم طهران لها، وتأكيدها على ضرورة استكمالها.

2- جاءت قبل أيام، أيضا، من انطلاق الحوار العراقي الأميركي الاستراتيجي، في ظل ترحيب إيراني مبطّن، مقرون بالإعلان عن نتائجه النهائيّة. هنا، ثمّة من يؤكّد أن الإيرانيين متمسّكون بخيار طرد قوات الاحتلال الأميركي من منطقة غرب آسيا، إما بالسياسة وإما بالميدان، وإن كان الخيار الأوّل حاليا هو الأنجع، فالمضيّ به واجب ونتائجه تحدّد الخيارات البديلة.

3- جاءت الزيارة، في المضمون، بأن فيلق القدس، وإن كان رأيه هو الراجح في الملف العراقي، إلا أنّه جزء لا يتجزأ من منظومة الحكم الإيرانية، وهذا ما يرتّب قنوات اتصال جديدة قد تظهر في المرحلة المقبلة، من شأنها أن تكون ضابطة إيقاع العلاقة بين طهران وبغداد.

4- حملت الزيارة تأكيد الجانب الإيراني على ضرورة الاستماع لهواجس العراقيين، والعمل على تهدئتها، ورفض طهران الدخول في السجالات العراقيّة، بل الاكتفاء بدور المصلح، والعمل على تقريب وجهات النظر في لحظات الخلاف.

يحاول البعض أن يقارن الأسلوب المتبع بين سليماني وقاآني، علما أن جدول الأعمال الحالي، نظراً إلى الظروف المحيطة في العراق والمنطقة، يفرض أسلوب عمل مغايرا لما سبق وأن اتبع منذ عام 2003 الغزو الأميركي، بتعبير أكثر من مصدر سياسي مطلع.

في غضون ذلك، من المرجّح أن يصوت البرلمان العراقي في الساعات المقبلة، على مرشّحي الوزارات الشاغرة في حكومة الكاظمي، بعدما أرسل الأخير أسماء المرشحين إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي. وكان لافتا أن البيت الكردي أصر على ترشيح وزير المالية السابق فؤاد حسين، لمنصب وزير الخارجية، وسط ترجيحات بأن يفشل في نيل الثقة، وخصوصاً أن معظم الكتل النيابيّة ترفض توزير أي وجه مجرّب. كذلك، ضمّت قائمة المرشحين كلا من إحسان عبد الجبار لحقيبة النفط، وحسن ناظم لحقيبة الثقافة، وإيفان فائق لحقيبة الهجرة والمهجرين، وعلاء أحمد حسن عبيد لوزارة التجارة، ومحمد كريم جاسم صالح لوزارة الزراعة، وسالار عبد الستار محمد لوزارة العدل.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك