سكاي برس/ بغداد
كشف مصدر دبلوماسي في حكومة إقليم ، عن أن استخراج الغاز من حقل كورمور، الذي فازت شركة "ويسترن زاغروس" الأمريكية بعقده، بدأت بالفعل أعمالها الأولية، بعد أيام من الاتفاق الذي أثار جدلًا دستوريًا، تمهيدا لتصدير الغاز إلى أوروبا.
ووقّع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني مع وزيري الخارجية والطاقة الأمريكيين ومستشار الأمن القومي الأمريكي، عقودًا مؤخرًا، لاستغلال الحقل.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الدراسات التي عملت عليها الشركة الأمريكية، كشفت عن احتياطات لحقل كورمور تبلغ 13 تريليون قدم مكعب، مشيرا إلى أن هذا الحقل لم يستخدم من قبل سوى بأعمال محدودة لضخ الغاز لتشغيل محطة كهرباء أربيل فقط وأنه حتى الآن للاستهلاك المحلي.
وأوضح المصدر أن "زاغروس" تأخذ هذه الصفقة ضمن نظام شراكة "كردية عراقية – أمريكية" مشتركة كأول شركة ستقوم باستخراج الغاز بهذه الطريقة في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة بذلك تريد السيطرة على مصادر الطاقة في وحظرها على الإيرانيين الذين يعملون على حرمان العراق بشكل عام من النفط والغاز الخاص به لصالح النفط والغاز الإيراني الذي يصدر إلى العراق ويمد أمواله خزينة طهران التي تتهرب من العقوبات الأمريكية بهذه الطريقة.
وأوضح المصدر، أنه بعد إيقاف استخراج نفط إقليم كردستان في 2023 وحتى الآن، فإن الحكومة العراقية بسبب ما يفرض من إيران، تحت ضغط وجود ميليشياتها المسلحة في بغداد، منعت تصدير النفط العراقي إلى أوروبا، على الرغم من أن تركيا أبدت استعدادها أكثر من مرة لتكون محطة لنقل الغاز إلى دول أوروبية في ظل احتياجهم لذلك بعد أزمة إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بسبب حرب أوكرانيا.
وأكد المصدر أن الولايات المتحدة تريد العودة إلى ساحة الاستثمار والتعاون مع العراق في النفط والبترول عبر بوابة كردستان لذلك عندما اعترضت بغداد على الاتفاقية التي وقعها "بارزاني" مؤخرا في الولايات المتحدة مع وزراء الخارجية والطاقة ومستشار الأمن القومي الأمريكي، ردت الخارجية الأمريكية بالتأكيد على أن هذه الاتفاقيات دستورية وقانونية.
وأضاف أن بغداد في الوقت الحالي تحاول القضاء على الاتفاقيات التي وقعها "بارزاني" الخاصة بالاكتشافات واستخراج النفط والغاز في الولايات المتحدة، بحجة رفض المحكمة الاتحادية التي تعد إحدى أدوات إيران لضرب خصومها، على حد وصف المصدر.