سكاي برس/ بغداد
أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، يوم الثلاثاء، بعقد سوريا وإسرائيل اجتماعات مباشرة وجهاً لوجه خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف إزالة التوتر بين الجانبين ومنع الاشتباك في منطقة الحدود.
وقالت مصادر سورية وغربية، فضلا عن مصدر استخباراتي إقليمي للوكالة، إن "هذه الاجتماعات تستند إلى محادثات خلف الكواليس جرت عبر وسطاء منذ أن أطيح بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي".
وأوضحت أنه "من الجانب السوري، قاد الاتصالات مسؤول أمني رفيع هو أحمد الدلّاتي، الذي عين محافظا لمحافظة القنيطرة الحدودية مع مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، كما تولى الدلّاتي مؤخرا مسؤولية الأمن في محافظة السويداء جنوب البلاد، والتي تسكنها أقلية درزية".
وذكرت "رويترز" أنه لم يتسن لها تحديد المشاركين من الجانب الإسرائيلي، رغم أن اثنين من المصادر أشارا إلى أنهم مسؤولون أمنيون. وأكد ثلاثة مصادر، لرويترز، أن عدة جولات من الاجتماعات وجهاً لوجه جرت في المنطقة الحدودية، شملت أراضٍ تحت سيطرة إسرائيل.
وفي 16 مايو/أيار الجاري، نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن مصدر إسرائيلي، أن إسرائيل والنظام السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع، أجريا مؤخرا محادثات مباشرة في أذربيجان، شارك فيها رئيس هيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي عوديد بسيوق، والتقى ممثلين عن الحكومة السورية بحضور مسؤولين أتراك.
وفي 14 مايو/أيار، شهدت الرياض اجتماعا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع الأمر الذي ألقى بظلاله على سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، وأرسل رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية اليمينية بضرورة السعي لتفاهمات مع الشرع.
ووصف مصدر استخباراتي إقليمي لقاء ترامب مع الشرع بأنه نقطة تحوّل أساسية في السياسة الأمريكية، إذ أضرت باستراتيجية إسرائيل في استغلال تفكك سوريا بعد سقوط الأسد.
وقال مطلع على المحادثات غير المباشرة: "حتى الآن، الهدف هو السلام بمعنى غياب الحرب، وليس التطبيع".
وكان الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قد صرح ضي أن حكومته تجري محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لوقف هجماتها على الأراضي السورية، حتى "لا تصل الأمور إلى مرحلة يفقد فيها الطرفان السيطرة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق بشأن عقد محادثات مباشرة مع إسرائيل، كما لم يكشف المصدر تفاصيل جدول أعمال اللقاء أو الجهة التي تولت الوساطة، بينما كانت القناة 12 الإسرائيلية أول من تحدث عن اللقاء.
وأشار ترامب بعد لقائه الشرع إلى أن الأخير مستعد في المستقبل لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه أضاف أن ذلك سيستغرق وقتا.
