زار وفد رسمي من الحكومة السورية، يوم السبت، مخيم الهول الواقع شرقي محافظة الحسكة، برفقة مسؤولين من قوات التحالف الدولي، في إطار مساعٍ لمناقشة أوضاع السوريين المقيمين داخل المخيم مع مسؤولي الإدارة الذاتية، بحسب ما أفاد به.
وأشار المراسل إلى أن الاجتماع عقد داخل المخيم بين مسؤولي الإدارة الذاتية والحكومة السورية بمشاركة ممثلين عن التحالف الدولي حيث دار النقاش حول آليات تسهيل عودة النازحين السوريين إلى مناطقهم الأصلية، وذلك ضمن خطة تدريجية لإفراغ المخيم من قاطنيه السوريين بشكل طوعي وآمن.
ونقل المراسل عن مصدر إداري في المخيم قوله، إن الوفد تألف من ممثلين عن وزارات الداخلية والخارجية، إضافة إلى مسؤولين أمنيين من جهاز الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في الحكومة السورية.
ونوّه إلى أن اجتماعات مماثلة سيتم عقدها بين الجانبين في الفترة المقبلة لمتابعة ملفات وقضايا أخرى مرتبطة بالمخيمات والنازحين.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوفد من الحكومة السورية إلى مخيمات النازحين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بشمال وشرق سوريا.
وكانت الإدارة الذاتية، أعلنت مطلع العام الجاري، عن "إفساح المجال أمام اللاجئين السوريين المقيمين في مخيم الهول شرقي الحسكة بالعودة الطوعية إلى مناطق سكناهم الأصلية".
وأضافت في بيان، أن "العوائل التي تقيم في مخيم الهول كانت تخشى العودة بسبب وجود نظام الأسد، ومع سقوطه لم يعد هناك داعٍ للخوف، وسنقوم بتقديم التسهيلات كافة وتأمين رحلات للعوائل الراغبة بالعودة".
ويضم مخيم الهول الواقع في شرق الحسكة بشمال شرق سوريا، أكثر من 13 ألف لاجئاً عراقياً، ونحو 16 ألف نازحاً سورياً، إضافة إلى أكثر من 6 آلاف من نساء وأطفال عوائل تنظيم داعش من الجنسيات الأجنبية.