سكاي برس/ متابعة
قال رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، إن المرجع الأعلى السيد علي السيستاني يسعى من خلال تسريب موقفه الأخير إلى تحصين المقاطعين للانتخابات، في ظل حملة اتهامات وصلت حدّ تكفيرهم واستخدام الدين للضغط على الناخبين غير المقتنعين بالعملية السياسية وما أفرزته من حكومات سابقة.
وأضاف الشمري، في حديث مع الإعلامي عدنان الطائي، أن المرجعية “تريد نقل مسؤولية المشاركة في الاقتراع إلى الناخب والشعب العراقي، وعدم تكرار تجربة عام 2005 حين تحملت المرجعية تبعات دعمها لقائمة سياسية كانت لها مؤشرات سلبية في إدارة الدولة”.
وأشار إلى أن هذا الموقف يأتي في سياق نهجٍ ثابت للمرجعية، مستذكراً قولها الشهير: “بحت أصواتنا”، وتأكيدها في أكثر من مناسبة أن العملية السياسية عاجزة عن إنتاج إصلاح حقيقي، فضلاً عن دعمها ثورة تشرين 2019 ومطالبها بالتغيير.
وتابع الشمري أن بعض الخطابات السياسية تربط بين الانتخابات والواجب الشرعي، معتبراً أن هذا الربط “خطأ كبير”، لأن الانتخابات ليست واجباً دينياً بل حقاً دستورياً، مضيفاً: “هناك من يهاجم المقاطعين من على المنابر، وينشر مقاطع تشكك بمواقفهم، لكن هذه ليست مهمة رجل الدين”.
وختم الشمري بالقول إن القضية لا تتعلق بدعم فكرة المقاطعة بحد ذاتها، بل بـ”فهم أسباب عزوف الناخبين”، مبيناً أن السبب الرئيس هو أن الأحزاب التقليدية لم تقدّم أي جديد ولم تستجب لتطلعات الشارع العراقي