سكاي برس/ بغداد
أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية، الأحد، انخفاض معدل الحرائق في صيف 2024 بنسبة تزيد عن 65%، مقارنة مع صيف العام الماضي 2023.
وقال مدير إعلام المديرية، العميد رحمن حسين مهدي أمس الأحد، إن حوادث الحرائق انخفضت في ذروة الصيف الماضي، مبيّناً "سجلنا في أشهر حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) وآب (أغسطس) العام الماضي 8340 حادث حريق، أما نظيرتها هذا العام، فسجلت وقوع 3306 حوادث".
وفسّر مهدي هذا التراجع بأنه نتيجة "لزيادة حملات التوعية وتطبيق إجراءات مشددة بحق المخالفين لشروط السلامة وفق المادة (11/الفقرة 6 من قانون الدفاع المدني رقم 44 لسنة 2013)، وهو أمر دأبت عليه الحكومة الحالية لإيجاد أسباب تسهم بتقليل حوادث الحرائق".
وتابع أن عملية المتابعة أسهمت كذلك بـ"إحالة 3800 مخالف لجلسة الفصل وتغريم 1380 حالة وإحالة 516 مخالف للمحاكم الجزائية للفترة من 1/1/2024 إلى 31/8/2024". كما أقامت المديرية 87245 ندوة توعوية منذ بداية العام الجاري مقارنة بـ10261 خلال 2023، بحسب مهدي.
وتنص المادة التي أشار إليها مدير إعلام الدفاع المدني، على مهام عدة تتولاها مديرية الدفاع المدني، ومنها في الفقرة السادسة "إجراء الكشوفات الموقعية على الوزارات والمنشآت لمختلف القطاعات وتحديد مستلزمات الوقاية ومعالجة الحرائق والمخاطر الأخرى ومتابعة تنفيذها".
وشهد العراق في السنوات القليلة الماضية عدداً من الحرائق المميتة، التي أدت لموجة غضب عارمة، ومطالبات بالمحاسبة، استقال على أثرها مسؤولون في وزارة الصجة.
ففي عام 2021، اندلعت مجموعة حرائق تسببت بمصرع أكثر من 200 شخص وإصابة المئات، بينها حريق مستشفى "ابن الخطيب"، الذي كان مخصصا لاستقبال مرضى كوفيد-19 في العاصمة بغداد، وحريق مستشفى "الحسين التعليمي" في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار (جنوباً)، وبناية بيع عطور في منطقة الوزيرية داخل بغداد.
وفي 26 سبتمبر 2023، اندلع حريق في قاعة أفراح ببلدة قرقوش التابعة لمحافظة نينوى شمالي البلاد، أودى حينها بحياة أكثر من 107 أشخاص، وكشفت السلطات أن سببه كان إشعال الألعاب النارية قرب مواد بناء شديدة الاشتعال.