بغداد/ سكاي برس:
كان حسن هادي جالسا على كرسيه في المكتب الخاص لمديرية، وفجأة دخل النائب السابق والمحكوم بالإعدام محمد الدايني من أجل إنجاز معاملة إصدار جواز سفر للخروج من العراق والهرب من القضايا المتهم فيها، فما كان من هادي إلا أن صرخ قائلا "هذا المجرم محمد الدايني"، وبعدما مزق المعاملة، رافضا أن يكون شريكا بجريمة تهريب "قاتل العراقيين".
لكن هذه الخطوة الشجاعة من الموظف جوبهت بتشكيل مجلس تحقيق بحقه، بدلا من الشكر والثناء لموقفه الشجاع الذي رفض من خلاله أن يكون شريكا بتهريب مجرم مثل محمد الدايني، وما دمنا نعيش في العراق فلا عجب أن يصبح المجرم بريئا والبريء الشجاع متهما.
وفي هذا السياق يكشف مصدر مسؤول عن إصدار وزارة الداخلية "عقوبة قاسية" قد تصل إلى الطرد والسجن.
ووصلت إلى "سكاي برس"، الكثير من المناشدات تدعو رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية محمد الغبان إلى التدخل وإيقاف العقوبة الصادرة بحق حسن هادي، بل شكره وتقديره على موقفه الشجاع.
يذكر أن النائب السابق محمد الدايني وصل الأربعاء الماضي إلى مديرية الجوازات العامة برفقة رئيس ائتلاف العربية صالح المطلگ ورئيس لجنة النزاهة البرلمانية طلال الزوبعي لإصدار جواز للدايني، فيما حصلت مشادات شد وجذب وامتناع وضغط، وتطورت إلى احتجاج الموظفين وترك مواقع عملهم.