بغداد/ حسن الشمري: كشفت مصادر مطلعة، السبت، عن تورط رئيس مجلس النواب العراقي والقيادي في الحزب الإسلامي العراقي سليم الجبوري بقضايا فساد، يأتي ذلك عشية انتخابات الحزب الإسلامي العراقي المقرر أجراؤها اليوم.
وقالت المصادر في بيان تلقته "سكاي برس"، إن "عيني الجبوري ترنوان إلى منصب الأمين العام للحزب، لكن ثمة شيء يؤرق سليم الجبوري، إنها قضايا فساد فاحت رائحتها وبدأ دخانها المتصاعد فوقه يكشف عن تورطه"، مبينة أن "شقيقه أياد الجبوري يمارس دور الداينمو في عمليات الفساد ويدير الكثير من المسائل نيابة عن أخيه ومنها مسألة استجواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي أمام مجلس النواب العراقي فقد تقاسم مع النائب (م.ك)مبلغ خمسة مليون دولار لكبح جماح الاستجواب وتمييع قضيته قدر الإمكان وقد نجح الأمر تماما".
وأضافت أن "أياد الجبوري كان وسيطاً في مناقصة كبيرة وضخمة لإحالة تجهيز المستلزمات المدرسية لصالح وزارة التربية بمبلغ مائة وخمسون مليون دولار وطبعا تم ذلك بالاتفاق مع وزير التربية القيادي الآخر في الحزب الإسلامي محمد إقبال"، مشيرة إلى أنه "حصل على عمولة تقدر بتسعة مليون دولار".
وتابعت المصادر أن اغلب المقاولات تحال باسم تاجر مجهول أو شركات وهمية تعود للجبوري ويظهر كذلك شخص أسمه (عمر السامرائي) كان قد أهدى سليم الجبوري ثلاثة ملايين دولار بعد يومين فقط من تولي منصب رئاسة مجلس النواب، واشترى في ضوءها فيلا في عمان بمبلغ يقدر بنحو مليوني دولار.
وأوضحت المصادر أن "ولا يمكن الحصول إلى رقم دقيق للمدخول الذي جناه سليم الجبوري لقيامه بتمييع قضية سقوط الموصل التي كانت تنظرها لجنة من مجلس النواب على مدى أشهر قبل أن تضيع نتائجها في أدراج المجلس، فهل كان السبب هو ورود أسماء قياديين معه في الحزب الإسلامي من مدينة الموصل مثل(حسن العلاف نائب محافظ نينوى)، و(أبو بكر كنعان مدير الوقف السني في نينوى)وشقيق الاخير المدعو (بلال) هو السكرتير الشخصي لسليم الجبوري".
