Skip to main content

ملامح حرب الـ 14 شهراً بين إسرائيل وحزب الله.. لمن النصر؟

تقاريـر الأربعاء 27 تشرين ثاني 2024 الساعة 20:32 مساءً (عدد المشاهدات 361)

سكاي برس/ بغداد

منذ الثامن من أكتوبر 2023، بدأ قتال تطور يوما بعد يوم بين إسرائيل وحزب الله، ليتحول من مناوشات على الحدود إلى توغل بري للجيش الإسرائيلي، وإطلاق صواريخ ومسيرات وصلت إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وأسفرت عن مقتل كبار قادة الجماعة اللبنانية.

وتوصل الجانبان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (على بعد نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفق تقارير إعلامية.

ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.

ونسلط الضوء في السطور التالية على أبرز الأحداث التي شهدها الصراع بين الطرفين خلال 14 شهرا:

أكتوبر - نوفمبر 2023

فتح حزب الله في اليوم التالي لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر العام الماضي، ما أسماها بـ"جبهة إسناد" لدعم الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة. وبدأت الجماعة اللبنانية المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، بإطلاق صواريخ على على البلدات والمناطق الحدودية القريبة شمالي إسرائيل، لتبدأ الأخيرة غارات جوية على مناطق حدودية أيضا جنوبي لبنان. وحينها أعلن حزب الله مرارا أن وقف هجماته يعتمد على إنهاء الحرب في غزة.

في الأيام التالية بدأ عشرات الآلاف من السكان مغادرة منازلهم على جانبي الحدود، خوفا من تصعيد القتال واتساع رقعة الضربات بين الطرفين.

ومع التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، في نوفمبر 2023، توقفت الضربات المتبادلة بين الجانبين. لكن لم يستمر ذلك طويلا، حيث عادت المواجهات عبر الحدود في الأول من ديسمبر، مع عدم تجديد الهدنة في غزة.

يناير - فبراير 2024

اتسعت رقعة الصراع ليبدأ الجيش الإسرائيلي في استهداف قيادات بارزة في حماس وحزب الله داخل الأرضي اللبنانية، كان أولها في الثاني من يناير حينما نفذت طائرة مسيّرة هجوما استهدف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري. في الثامن من يناير استهدفت إسرائيل القيادي البارز في حزب الله، وسام الطويل، جنوبي لبنان.

وبدأت الجماعة المقربة من إيران في اليوم التالي توسيع رقعة ضرباتها، واستهدفت قاعدة للجيش الإسرائيلي شمالي البلاد بمسيرات مفخخة. لم يعلن الجيش الإسرائيلي حينها عن اسم القاعدة المستهدفة، لكن حزب الله قال في بيان إنها "مقر القيادة الشمالية".

وتواصلت الضربات المتبادلة على مدار الأيام التالية، وفي 23 يناير قال حزب الله إنه استهدف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق شمالي إسرائيل، فيما واصلت الأخيرة استهداف بلدات حدودية لبنانية بالمقاتلات والمدفعية.

وفي نهاية يناير طالبت إسرائيل بعودة عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني كشرط لوقف إطلاق النار، في ظل نزوح الآلاف من الجنوب، وهو ما رفضته الجماعة المدعومة من إيران. وفي التاسع من فبراير، أعلن رئيس البرلمان اللبناني، قائد حركة أمل الشيعية، نبيه بري، الاستعداد لمشاركة كاملة في القتال ضد إسرائيل، وذلك في أعقاب مقتل أعضاء من الحركة إثر ضربات إسرائيلية.

مارس - أبريل 2024

في التاسع من مارس الماضي، قال حزب الله إنه استهدف قاعدة دفاع جوي إسرائيلية في الجولان، فيما شنت بعد أيام قليلة إسرائيل هجمة بطائرات مسيرة قرب مدينة صور، أسفرت عن مقتل القيادي في حماس، هادي مصطفى. ومع استمرار الضربات ومخاوف من تصعيد رقعة الصراع، وصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، في نهاية أبريل، إلى لبنان لمناقشة مقترحات لتهدئة التوترات بين الجانبين، دون إحراز تقدم يذكر، حيث استمرت الضربات المتبادلة بين الجانبين على مدار أشهر.

هجوم الجولان

قتل 12 شخصا من بينهم أطفال كانوا يلعبون كرة القدم في قرية مجدل شمس بالجولان إثر هجوم صاروخي يوم 27 يوليو الماضي، واتهمت إسرائيل حزب الله بتنفيذ الهجوم وتوعدت بالرد، فيما نفت الجماعة اللبنانية مسؤوليتها.

وفي 30 يوليو، نفذت إسرائيل غارة جوية قرب بيروت، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر، الذي كان الشخصية الأبرز في الحزب، التي تستهدفها إسرائيل حتى ذلك الوقت.

توعد حزب الله بالرد على مقتل شكر، وفي 25 أغسطس أطلق مئات الصواريخ والمسيرات على مناطق مختلفة في إسرائيل، في أكبر هجوم نفذه منذ بدء الحرب.

في 17 سبتمبر، وجهت إسرائيل ضربة أقوى بتنفيذ عملية تفجيرات أجهزة الاتصال (بيجر) التي أسفرت عن سقوط مقتل وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص، أغلبهم من أعضاء حزب الله الذين يستخدمون تلك الأجهزة.

وبعد أيام، في 23 سبتمبر، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 550 شخصا على الأقل قتلوا في يوم واحد إثر غارات إسرائيلية على لبنان. في 27 سبتمبر، قتلت غارة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قاد الجماعة على مدار عقود من الصراع بين الجانبين.

توغل بري

بدأت إسرائيل في أكتوبر الماضي توغلا بريا في لبنان، قالت إنه عبارة عن "عمليات محدودة" في القرى الحدودية، وطالبت سكان القرى بالتوجه شمالا بدعوى استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع تابعة لحزب الله. بعد أسبوع تقريبا من مقتل نصر الله، قتلت إسرائيل في 4 أكتوبر الخليفة المفترض له، هاشم صفي الدين، إثر غارة جوية.

واستمرت إسرائيل خلال أكتوبر ونوفمبر في شن غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل مكثف، بجانب مناطق أخرى في لبنان، قالت إنها معاقل لحزب الله.

منزل نتانياهو

من جانبه، واصل حزب الله إطلاق الصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية. وفي 19 أكتوبر، تم استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في قيسارية، بمسيّرة تسببت في أضرار طفيفة دون إحداث إصابات أو قتلى، وذلك في ظل عدم وجود نتانياهو أو زوجته في المنزل.

وخلال نوفمبر، تكثفت الجهود من أجل الوصول إلى هدنة ومنع التصعيد في لبنان. ومع تواتر الحديث عن قرب إتمام اتفاق، نشر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، صورا لجنوده على نهر الليطاني، جنوبي لبنان. وكانت هذه أول مرة يصل فيها الجيش الإسرائليي إلى تلك النقطة منذ عام 2000، حينما انسحبت القوات الإسرائيلية من البلاد.

وبعد ساعات تم الإعلان عنه اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء. وخلال 14 شهرا من القتال، قالت السلطات اللبنانية إن 3768 على الأقل قتلوا فيما أصيب 15699 في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر 2023.

وكشفت السلطات الإسرائيلية أن هجمات حزب الله أسفرت عن مقتل 45 مدنيا في شمالي إسرائيل والجولان، كما قُتل 73 جنديا إسرائيليا على الأقل في المعارك جنوبي لبنان واستهدافات حزب الله لشمالي إسرائيل والجولان.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة