Skip to main content

الإطار التنسيقي يحذّر من تحركات واشنطن العسكرية: تهديد لإيران والعراق ودعم متزايد لإسرائيل

المشهد العراقي الخميس 09 تشرين أول 2025 الساعة 14:31 مساءً (عدد المشاهدات 90)

سكاي برس/ بغداد 

أكد عضو الإطار التنسيقي، عدي عبد الهادي، اليوم الخميس (9 تشرين الأول 2025)، أن التحركات الأمريكية في المنطقة مثيرة للقلق حيال الملف العراقي في ثلاثة اتجاهات مباشرة.

وقال عبد الهادي في حديث له، إن "الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط يحمل أبعاداً استراتيجية متعددة، إذ تراهن واشنطن على أوراق اقتصادية وعسكرية وسياسية لدفع رؤيتها الجديدة للمنطقة، ما يجعل تحركاتها مصدر قلق ليس للعراق فحسب، بل لدول المنطقة كافة".

وأضاف أن "بعد عملية طوفان الأقصى، اتضح أن الولايات المتحدة تضرب بعلاقاتها واتفاقياتها عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بمصالح الكيان المحتل، الأمر الذي يستوجب من دول المنطقة إعادة حساباتها في التحالف مع واشنطن".

وأوضح عبد الهادي أن "التحركات الأمريكية الأخيرة، وخاصة العسكرية منها، تثير القلق في ثلاثة اتجاهات تتعلق بالعراق؛ أولها التحشيد العسكري في بعض المناطق وتلويحها بإمكانية شن حرب على إيران، ما قد ينعكس سلباً على بغداد ودول الجوار، وثانيها التساؤلات حول شكل الانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق، وهل سيكون هادئاً أم سيتسبب بأزمات كما حدث بعد عام 2011، وثالثها الدعم اللامحدود الذي تقدمه واشنطن للكيان المحتل في عدوانه على دول المنطقة".

وختم بالقول إن "هذه التطورات تتطلب من العراق بلورة خطة دفاع وطنية تحمي سماءه وأرضه، وتعزز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والتعقيدات المقبلة".

وكان مصدر مطلع، كشف في وقت سابق من يوم الأربعاء (8 تشرين الأول 2025)، عن حقيقة التحركات العسكرية التي رُصدت للأرتال الامريكية في بعض مناطق العراق خلال الشهر الجاري، مؤكداً أنها تأتي في سياق عمليات الدعم اللوجستي وإعادة التموضع، وليست مؤشراً على زيادة في عدد القوات.

وقال المصدر إن “تحرك الأرتال من قاعدتي الحرير في أربيل وعين الأسد في الأنبار يتم وفق خطة معدّة مسبقاً لنقل احتياطات ومعدات إلى مواقع أخرى، في إطار تطبيق مراحل الانسحاب التدريجي وإعادة التموضع العسكري داخل البلاد”.

وأوضح أن “هذه التحركات جرت بتنسيق كامل مع الحكومة العراقية، التي أُبلغت مسبقاً بآلياتها وجداولها الزمنية”، لافتاً إلى أن “القاعدتين لم تشهدا أي زيادة في عدد الجنود خلال الأشهر الماضية، بل شهدتا انخفاضاً تدريجياً في أعدادهم”.

وختم المصدر حديثه بالتأكيد على أن “مسارات تلك الأرتال محددة ومنظمة، ولا تحمل أي مؤشرات على تعزيز الوجود العسكري الأميركي، بخلاف ما تم تداوله في بعض الأوساط الإعلامية”.

وتأتي هذه التحركات في ظل تواصل المباحثات العراقية – الامريكية بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد، والتي دخلت مرحلة إعادة التقييم خلال الأشهر الأخيرة، ضمن اتفاق الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة