Skip to main content

وزير الخارجية يكشف للعراقيين العلاقات مع اميركا وإيران وسوريا وتركيا

تقاريـر الثلاثاء 07 تشرين أول 2025 الساعة 15:07 مساءً (عدد المشاهدات 61)

سكاي برس/ متابعة 

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة تقوم على سلسلة من التفاهمات والاتفاقات الشاملة التي تغطي مجالات متعددة، منها الطاقة والاقتصاد والثقافة والتعليم والصحة، إلى جانب التعاون الأمني والعسكري، مشيراً إلى أن هذه العلاقات “لم تشهد إهمالاً، بل تغيّرت طبيعتها بما يتناسب مع المرحلة الراهنة لتصبح علاقات متوازنة قائمة على المصالح المشتركة والتعاون المتبادل.”

وأوضح حسين، في مقابلة تلفزيونية، أن “الولايات المتحدة بادرت عام 2014 إلى تأسيس التحالف الدولي وقيادته دعماً للعراق في حربه ضد الإرهاب بعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لعدد من المحافظات”، لافتاً إلى أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات الثنائية وتشعبها.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تركز أولوياتها على ملفات الصين وروسيا وأوكرانيا، فضلاً عن الشؤون الداخلية، في وقت يشهد فيه العراق “مرحلة استقرار وأمن تختلف جذرياً عن أوضاع ما بعد سقوط النظام السابق ومرحلة الحرب على الإرهاب”.

العراق وفلسطين

وحول موقف العراق من القضية الفلسطينية، شدد حسين على أن “موقف العراق ثابت وواضح في دعم حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة”، مؤكداً رفض العراق لأي محاولات تهجير للفلسطينيين، ومبيناً أن “عدم حضور العراق اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ثماني دول عربية وإسلامية جاء بسبب رفضه مناقشة ما يسمى بحل الدولتين، وهو أمر يمنعه القانون العراقي.”

التمثيل الدبلوماسي الأمريكي

تطرق حسين إلى الأزمة الإدارية داخل الخارجية الأمريكية، قائلاً إن “عدداً من المناصب في الخارجية الأمريكية لا يزال شاغراً منذ تولي إدارة ترامب الجديدة، بما في ذلك منصب السفير في بغداد، حيث يتولى حالياً قائم بالأعمال إدارة البعثة الدبلوماسية الأمريكية.”

التحالف الدولي

وبيّن الوزير أن العراق يرتبط حالياً بعلاقات أمنية وعسكرية متطورة مع دول التحالف الدولي، موضحاً أن “العلاقات مع نحو 85 دولة تتحول تدريجياً من إطار التحالف إلى تفاهمات ثنائية عبر مذكرات واتفاقيات أمنية”، مشدداً على أن “قوات التحالف جاءت بدعوة من الحكومة العراقية لمحاربة داعش وليست قوات احتلال.”

العلاقات الإقليمية

وأكد حسين أن العراق “انتقل من بلد يعاني من الأزمات إلى بلد مستقر يسهم في حلّ الخلافات بين الدول”، مشيراً إلى أن بغداد “احتضنت خمس جولات من الحوار بين السعودية وإيران، كما استضافت لقاءات لتقريب وجهات النظر بين مصر وقطر ومصر وإيران.”

وحول العلاقات مع إيران، أشار إلى أن “البلدين يرتبطان بعلاقات مجتمعية وثقافية ودينية واقتصادية عميقة بحكم الجوار”، بينما شدد في حديثه عن سوريا على ضرورة “تسوية سياسية شاملة تشرك جميع المكونات لتحقيق سلم مجتمعي حقيقي.”

الديمقراطية والانتخابات

وحول المسار الديمقراطي، قال حسين إن “العراق يواصل ترسيخ تجربته الديمقراطية القائمة على التداول السلمي للسلطة وحرية التعبير والتنظيم والصحافة”، مؤكداً أن “الانتخابات التشريعية المقبلة ستجري في موعدها دون مخاوف داخلية من التأجيل، رغم القلق من احتمالات اندلاع نزاع إقليمي.”

أزمة المياه

وفي ما يتعلق بأزمة المياه، أشار الوزير إلى أن “العراق يواجه تحديات مناخية خطيرة، إذ أثّرت سياسات دول الجوار، خصوصاً إيران وتركيا، على تدفقات نهري دجلة والفرات”، مبيناً أن “وفداً حكومياً رفيع المستوى سيتوجه إلى أنقرة قريباً للتوصل إلى اتفاق مرحلي يضمن زيادة حصة العراق المائية.”

حصر السلاح

وحول ملف السلاح، أكد حسين أن “وجود أي سلاح خارج إطار الدولة أمر غير مقبول”، داعياً إلى “تنظيم هذا الملف داخلياً بما يحفظ استقرار البلاد.”

السفراء والجاليات العراقية

وفي ملف التمثيل الدبلوماسي، أوضح حسين أن “التصويت الأخير على تعيين السفراء أسهم في سد النقص في 73 بعثة دبلوماسية عراقية حول العالم”، كاشفاً عن مقترح لتغيير اسم وزارة الخارجية إلى “وزارة الخارجية والمغتربين” بهدف تعزيز التواصل مع العراقيين في الخارج.

وبيّن أن “عدد العراقيين المقيمين في الخارج يُقدّر بنحو 6 ملايين شخص، بينهم كفاءات وخبرات يمكن أن تسهم في بناء الاقتصاد ونقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الداخل.”

وختم الوزير بالتأكيد على أن “الديمقراطية تبقى الطريق الأمثل لبناء الإنسان والنهوض بالاقتصاد، وأن العراق اليوم أكثر انفتاحاً واستقراراً، وماضٍ في تعزيز دوره الإقليمي والدولي بما يخدم مصالحه الوطنية العليا.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة