سكاي برس/ متابعة
أكد القيادي في منظمة بدر معين الكاظمي أن التنافس الانتخابي بين القوى السياسية العراقية مع اقتراب موعد الانتخابات يعدّ “حالة طبيعية”، مشيراً إلى أن كتلة بدر تخوض الانتخابات المقبلة بشكل منفرد للمرة الأولى، بعد أن كانت في الدورات السابقة تسعى إلى خوضها ضمن تحالفات أوسع.
وأوضح الكاظمي، في حوار تلفزيوني، أن “قرار الإطار التنسيقي قضى بأن تنزل كل كتلة بشكل منفرد، على أن يجتمع الإطار بعد الانتخابات لتشكيل الحكومة”، مبيناً أن هذا القرار “يجعل الانتخابات المقبلة ذات أهمية خاصة لجميع الأطراف المشاركة.”
وأضاف أن “الاستعدادات والتحشيد تتصاعد مع اقتراب الموعد الانتخابي، شريطة أن لا تتجاوز الأطر المقبولة، إذ بدأت بعض الجهات بتصدير خطاب طائفي في محاولة لاستقطاب الجماهير، وهو أمر مرفوض يجب أن تتم معالجته.”
وبيّن الكاظمي أن الإطار التنسيقي غير متخوف من نتائج الانتخابات، موضحاً أن “هناك 120 مقعداً محسومة في المحافظات الشيعية، إضافة إلى 60 مقعداً على الأقل في المحافظات المختلطة مثل بغداد والموصل وديالى وصلاح الدين وكركوك.” وأشار إلى أن “استحقاق الإطار يبلغ 185 مقعداً، وفي أسوأ الأحوال قد يخسر 5 مقاعد فقط في بغداد نتيجة انسحاب أحد الأطراف الشيعية.”
وحذر الكاظمي من محاولات “بعض الجهات تزعم مكونات بعينها من خلال الخطاب الطائفي أو السياسي الحاد”، مشدداً على أن “الكتل السياسية مطالبة بتثقيف جماهيرها بوسائل إيجابية وبعيدة عن التحريض.”
وفيما يتعلق بخلافات الإطار التنسيقي، أكد أن “الخلافات طبيعية ولا تمنع وجود تفاهمات كبيرة بين أطراف الإطار حول المرحلة المقبلة، إلى جانب تفاهمات مع مكونات أخرى، ما يؤهل الإطار لجمع الكتلة الأكبر.”
ونفى الكاظمي إمكانية تكرار سيناريو “الثلث المعطل”، مشيراً إلى أن “الأغلبية الشيعية ستكون هذه المرة في الكتلة الأكبر، ولن يسعى رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني إلى تشكيل ثلث معطل، بل سيكون جزءاً من الأغلبية الشيعية، وفاعلاً في تسمية رئيس الوزراء المقبل سواء كان هو المرشح أو غيره.”
وختم الكاظمي حديثه بالقول إن “الانسحاب من الأغلبية الشيعية سيعرض أي طرف لضغط شعبي واسع، في ظل وعي الجماهير بأهمية وحدة الموقف الشيعي في إدارة المرحلة المقبلة.
