بغداد/سكاي برس: مريم أجود
حمل النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، الاحد، الكتل السياسية مسؤلية فشل الحكومة، مؤكدا انه لايمكن ان يتم الاصلاح الا بإبعاد المحاصصة.
وقال الصيهود في بيان تلقته "سكاي برس"، إنه " لا يمكن الخروج من هذه الأزمة الا باعتماد المعايير الصحية بتشكيل حكومة كفؤة ومهنية لكي تنتقل بالبلد الى شاطي الأمان".
واضاف ان " قادة الكتل السياسية هم من يتحملون فشل الحكومة لكونهم السبب الرئيس في ترهل عمل الحكومات السابقة والحالية".
واشار الى ان " الاصلاح الحقيقي لم ولن يتحقق الا بتشكيل حكومة تكنواقراط واعتماد الكفاءة والمهنية والنزاهة اساسا لذلك"، مبينا ان تحقيق الاصلاحات الجذرية يتم بالابتعاد عن المحاصصة الحزبية والطائفية.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا، في (9 شباط الحالي)، إلى إجراء تغيير وزاري "جوهري" يضم شخصيات تكنوقراط، وطالب مجلس النواب والكتل السياسية بمؤازرة الحكومة في ذلك.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس السبت، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تضم فريقا ذي خبرة لإدارة أمور الدولة، ولفت إلى أن تلك الحكومة يجب أن تكون دون ميول إلى "حزب السلطة"، وتمنح مهلة سنة من أجل تحقيق الإصلاح، فيما أكد أن العراق بحاجة إلى التكاتف
وكانت المرجعية الدينية اكدت، في وقت سابق ، عدم عرض رؤاها في الشأن السياسي أسبوعيا في خطبة صلاة الجمعة، وبينت أنه سيكون "حسب مستجدات الامور ومقتضيات المناسبات، وجاء ذلك بعدما اشارت الى أن صوتها "بُح" من دون جدوى بسبب تكرار دعواتها الى رعاية السلم الأهلي وحصر السلاح بيد الدولة، فيما شددت أن الشعب يستحق من المتصدين لإدارة البلد "تسخير إمكانياتهم" لتطوير البلد وتطهير المؤسسات الحكومية من الفساد.
يشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد في الـ11 من آب العام الماضي بالاستمرار بالاصلاحات وعاهد الشعب بذلك قائلا "ساستمر حتى لو كلف الامر حياتي".
يذكر أن العبادي أعلن في وقت سابق عن إطلاق "حزمة إصلاحات" كان أبرزها إعفاء نواب رئيسي الجمهورية والوزراء من مناصبهم وإلغاء عدد من الوزارات ودمج أخرى مع بعضها، وذلك بعد تظاهرات واحتجاجات شعبية شهدتها العاصمة بغداد ومحافظات أخرى خلال الفترة السابقة.