بقلم:كاتبها
لم اكن افهم او اتصور كيف يمكن للجبل أن يتمخض؟
ولا كيف يمكنه أن يلد..
وكيف حمل اصلاَ...
سخر مني الكثير في حينها عندما سألت عن مشروعية الزواج والولادة !
سأزعم أني فهمت شيئا!
تقول العرب في مثلها تمخض الجمل وليس الجبل؟ وهذا هو اصل المثل
ورغم هذا يبقى سؤالي هو ذاته كيف؟
تمخض الجبل (بضخامة حجمه) فولد فأرا (صغيرا) مقرفاَ مشوهاَ..
تمخض الجمل (بضخامة جسده)فولد فاراَ(صغيراَ)مقرفا مشوها...
نعم لقد حمل (الجمل الجبل)لفترة طويلة وكنا نرى البطن تكبر يوما بعد اخر فرحين بها بعد ما يأسنا من يكون قد اصابهم العقم.
الجبل او الجمل ... يتمخض،
ينتفخ بطنه، فتنفتح معه الدنيا، ويسهر الأطباء المتخصصون، تتزين له الخيمة بباقات الورد وتنتصب لنا الخيام في كل الشوارع،منتظرين بفارغ الصبر مولودنا (المنتظر)الذي سيملأ دنيانا فرحا وبهجة بعدما ملئت ظلما وجورا
وتتجند الممرضات والقابلات؛"الولادة متعسرة، لكن الجنين ما يزال سليما إن شاء الله". وضع الام يدعو للريبة فهي رغم مخاضها لازالت تتسم بالقوة والحركة
الخيمة جهزت " بانكوباتور" ( حاضنة ) في أسرة موصوله باجهزه مراقبه ووسائل علاج اخرى. للواليد (الخدج) خوفا ان ينزل المولود في غير اوانه.
لكن كيف في اوانه وشهور حمله بلغت الف شهر.
مع الأسف، لا تأتي جميع الولادات كما هو مخطط لها.
ومع كل ذلك، حين يتمخض، لا يلد غير.. فأر.واي فار!
ورغم هذا فرح اكثرهم بهذا المولود الوديع تفتحت اساريرهم
لمولدهم البكر
بعد مخاض عسير وترقب دام طويلا وعبر عملية قيصرية ولد الموعود
بعد شهور من تقطيع اوصال بغداد إجراءات أمنية مشددة تمثلت بقطع طرقاتها وشبه انعدام للحياة فيها لحماية الجنين خوفا عليه من حسد الحساد
كثيرا ما شبهت ما يجري في بلادنا بحالة الولادة المتعسرة بالنسبة لوضعنا الراهن، وذلك بالنظر الى مستوى التطلعات التي يحملها شعبنا والمسولية الجسام التي تقع على كاهل سياسينا .
لارهاب والمخاطر المحيطة باالعملية السياسية المواجهة والتصدي للارهاب ،
جاء اليوم الموعود بعد انتظار طويل وشوق كبير من كثرة ما كتب عن بدأ عملية
الخلاص (القيصرية)عبثاً تبحث هذه الاجيال في متحف هياكل السياسيين عن امل تمسك به...
والله لم نفرح بحملكم ولا بمولودكم اللقيط الذي اخذتموه بعيد عن اعين الناس خوفا من فضيحة قد ركبتكم قبل حملكم.
وصدق رسول الله حين قال(الولد للفراش وللعاهر الحجر)
-----------------------------------------------------------------------------
يضرب المثل لمن يتوقع منه الكثير لكنه يأتي بالشئ القليل والحقير الذي لا يتناسب مع حجمه الحقيقي أو المتوهم.
============================================
يقال بالمثل الشعبي لمن بعتبر حظه عاثرا ولايستطيع تحقيق امانيه
(جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن)
